كشف الحرس الثوري الإيراني ولأول مرة عن مساعدات قدمها لسكان بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب السورية حين كانوا محاصرين من المسلحين على مدار سنوات وتم إجلاؤهم من المنطقة مؤخرا.
وأفاد قائد العمليات الجوية في القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، العميد طيار شمس الدين فرزادي بور، بأن وحداته قدمت مساعدات لسكان بلدتي الفوعة وكفريا باستخدام طائرات “إليوشين-76”.
ونوه فرزادي بور إلى أن “حضور الحرس الثوري في جبهة المقاومة ليس للقتال وإنما يجري في سياق الإسناد والإغاثة ونقل السلع إلى المناطق المحاصرة لاسيما لأهالي بلدتي الفوعة وكفريا في شمال سوريا حيث تم استخدام طائرات إيلوشين-76 من ارتفاعات شاهقة”.
وشدد العسكري الرفيع على أن الحرس الثوري لم تكن لديه تجارب سابقة في هذا المجال لكن العملية نجحت ببراعة وبات يمتلك أساليب خاصة بتنفيذها.
وسيطرت الفصائل المعارضة والمتطرفة، في العام 2015، على كامل محافظة إدلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا ذات الأغلبية الشيعية، وشكلتا طوال السنوات الماضية ورقة ضغط للفصائل المعارضة لطرح شروطها خلال مفاوضات مع الحكومة.
وفي يوليو الماضي توصل مفاوضون من “هيئة تحرير الشام” والحرس الثوري الإيراني لاتفاق تم بموجبه إجلاء كل السكان من القريتين وتم نقلهم إلى ريف دمشق.
سيريان تلغراف