Site icon سيريان تلغراف

موسكو: بومبيو لم يطلب من لافروف المساعدة في مقاضاة دمشق على استخدام “الكيميائي”

نفت موسكو تصريحات مسؤولة في البيت الأبيض حول توجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بطلب إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف في مساعدة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمقاضاة دمشق.

وفي ردها على سؤال صحفي حول التصريحات بهذا الشأن الذي أدلت بها الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الحديث يدور عن تحريف مضمون المكالمة الهاتفية بين الوزيرين، أمس الخميس.

وأكدت زاخاروفا أن بومبيو لم يتوجه إلى لافروف بالطلب المذكور، واصفة تفسير المكالمة المقدم من قبل نويرت بأنه محاولة من واشنطن لاستغلال الحوار الثنائي الجاري بين موسكو وواشنطن حول الملف السوري للدفع بأجندتها السياسية الخاصة في سوريا، وكذلك أجندتها إزاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على وجه العموم.

وجددت زاخاروفا أن موسكو متمسكة بموقفها من إعطاء هذه المنظمة صلاحية لتحديد مسؤولين عن استخدام “الكيميائي” في سوريا، بناء على قرار فرضته الولايات المتحدة والدول الحليفة لها داخل المنظمة المذكورة.

وأوضحت أن روسيا تدعم أداء هذه الهيئة الدولية فقط في إطار وظائفها المحددة من قبل معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، والمتمثلة في تقديم مساعدة تقنية لبرامج وطنية خاصة بإتلاف الترسانات الكيميائية. وذكرت زاخاروفا بهذا الخصوص أن نص المعاهدة لا يحتوي على بنود تقتضي إمكانية إنشاء آليات خاصة مكلفة بتحديد مسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية.

وأضافت: “نعتبر أن مثل هذه التصرفات تقوض روح الإجماع التي تعد من مبادئ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتهدد الحفاظ على النظام العالمي ذاته لنزع الأسلحة الكيميائية وعدم انتشارها”.

وأعربت المتحدثة باسم الوزارة عن أمل موسكو “بأن يتحلى الجانب الأمريكي مستقبلا بدقة أكبر” لدى نشره تعليقات على نتائج الاتصالات بين وزيري خارجية الدولتين.

سيريان تلغراف

Exit mobile version