صرح مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون، بأن وجود القوات الإيرانية وتنظيم داعش في سوريا، يستدعي بقاء قوات الولايات المتحدة هناك.
وأعلن بولتون عن نيته بحث ما يمكن لواشنطن وموسكو فعله لتسوية الأزمة السورية مع نظيره الروسي نيقولاي باتروشيف، وقال في حديث لـ”رويترز” في القدس اليوم: “روسيا عالقة في سوريا وتريد من الآخرين تمويل إعادة إعمارها بعد الحرب”، معتبرا أن هذا الوضع يمثل فرصة أمام الولايات المتحدة “للضغط في سبيل انسحاب إيران من سوريا”.
ونفى توصلّ الاتصالات الأمريكية مع روسيا إلى أي تفاهم بشأن “خطط الأسد لاستعادة إدلب من المسلحين”، مشددا على أن “الولايات المتحدة سترد بقوة على أي استخدام للأسلحة الكيميائية أو البيولوجية هناك”.
تركيا أخطأت بسجن القس برانسون
واعتبر بولتون أن تركيا ارتكبت “خطأ كبيرا” بعدم إطلاقها سراح القس أندرو برانسون المحتجز على أراضيها، مؤكدا أن “ضخ أموال قطرية لن يساعد الاقتصاد التركي”.
لكنه أشار إلى احتمال إنهاء الأزمة مع أنقرة في حال “تصرفت كدولة في حلف الناتو، وأطلقت سراح برانسون”.
الولايات المتحدة لا تناقش الاعتراف بالجولان
وقال بولتون إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا تناقش احتمال اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل.
وأضاف: “سمعت اقتراح الفكرة لكن لا يوجد نقاش يدور حولها ولا قرار داخل الحكومة الأمريكية، ومن الواضح أننا نفهم قول إسرائيل إنها ضمت هضبة الجولان، ونحن نتفهم موقفهم، لكن لا تغير في الموقف الأمريكي حاليا”.
جدير بالذكر أن مرتفعات الجولان مقسمة حاليا لـ3 مناطق، يسيطر على إحداها الجيش السوري، وتخضع الثانية للقوات الإسرائيلية، وفي الثالثة الفاصلة بين المنطقتين قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.
واستولت إسرائيل على معظم أراضي مرتفعات الجولان إبان حرب عام 1967، وأعلن الكنيست الإسرائيلي عام 1981 المنطقة التي يسيطر عليها جزءا من دولة إسرائيل، إلا أن مجلس الأمن الدولي اعتبر هذا القرار باطلا، ووصف المنطقة بالمحتلة.
سيريان تلغراف