كشف الناشط والخبير العسكري والمستشار السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، دانيال إلسبرغ عن معلومات حول إعداد ضربة أمريكية على الاتحاد السوفيتي مباشرة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
وكشف دانيال إلسبرغ المعروف بتسريب أوراق البنتاغون ووثائق سرية سياسية عن حقائق عن خطط القيادة الأمريكية فيما يتعلق بالاتحاد الروسي، وفقا لموقع newinform.
وكان قد سلم إلسبرغ لصحفيي “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” وثائق سرية “أوراق البنتاغون”، كانت تحتوي على معلومات عن حرب فيتنام والتحضير لها، في وقت سابق، في عام 1971. ونتج عن نشر هذه المواد فضيحة كبرى، تم الكشف خلالها عن أكاذيب السياسيين. ثم اضطرت واشنطن إلى التوصل إلى قرار لإنهاء الحرب وسحب قواتها من البلد الآسيوي، بعد احتجاجات ومظاهرات.
والآن يعمل الخبير على كتاب وثائقي جديد بعنوان “آلة يوم القيامة: اعترافات مخطط حرب نووية”، ونشر مقتطفات منه على شبكة الإنترنت.
واتضح أنه مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية، كانت واشنطن تستعد لنشر مقاومة جديدة على وجه السرعة — هذه المرة ضد الاتحاد السوفيتي. ودرست القيادة الأمريكية أساليب متطرفة جدا، مختبرة في هيروشيما وناغازاكي — إن الولايات المتحدة كانت تعتزم توجيه ضربات نووية على مدن الاتحاد السوفيتي.
ووفقا لإلسبرغ، 30 أغسطس 1945، بعد أسبوعين فقط من استسلام اليابان، أرسل نائب رئيس التخطيط في أركان القوات الجوية اللواء لوريس نورستاد إلى الجنرال ليزلي ريتشارد غروفز وثيقة كان فيها أهدافا جديدة للهجوم نووي، من بينها 15 “مدينة سوفييتية رئيسية”، بما في ذلك موسكو، بالإضافة إلى 20 “مدينة سوفيتية كبيرة”، من بينها لينينغراد. كما أن العدد الدقيق للقنابل الذرية اللازمة لتدمير كل منها كان مذكور في الوثيقة. وكان من المخطط ضرب عاصمتي الاتحاد السوفيتي بما لا يقل عن 6 قنابل نووية.
وأضاف إلسبرغ أنه مع ذلك، لم تتحقق هذه الخطط في ذلك الوقت لعدة أسباب. أولا، بسبب عدم كفاية معدات البنتاغون — عندها لم يكن لدى الأمريكيين ست قنابل.
وبعد ذلك، تغير المخطط في عام 1947 وكان هذه المرة يستهدف 24 مدينة وإلقاء 23 قنبلة عليها، ولكن لحسن الحظ لم يكن لدى الولايات المتحدة حينها إلى 13 قنبلة و7 منها فقط كانت جاهزة للمعركة.
سيريان تلغراف