تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا“، حول تخصيص السعودية أموالا لدعم بقاء قوات التحالف الدولي في سوريا.
وجاء في المقال: بدا دونالد ترامب على وشك سحب جنوده من سوريا. لكنهم لم يذهبوا بعيدا ويبدو أنهم لن يغادروا قريبا. فكما تبين مؤخرا، خصصت الرياض ما لا يقل عن مائة مليون دولار لـ “التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، لدعم المشاريع في شمال شرق سوريا”. ومن غير المعروف بالضبط إلى أين ستذهب الأموال، مع أنهم يقولون إنها مخصصة للمشاريع الإنسانية.
لم يُقل بعد ما إذا كان المبلغ سيسدد دفعة واحدة أم لا، لكن إذا كانت الرياض تنوي الاحتفاظ بالأمريكيين في سوريا، فعلى الأرجح سيتعين عليها تخصص ليس ملايين إنما مليارات الدولارات.
في الصدد، التقت “سفوبودنايا بريسا”، المستشرقة الروسية كارينيه غيفورغيان، فرأت في ذلك مقدمات لتمويل سعودي كامل للوجود الأمريكي في سوريا، وقالت:
من الواضح أن ترامب لديه قنوات ضغط على السعودية. فالأخيرة، على مدى زمني طويل، لم تكن راغبة في الموافقة على هذه الصفقة، رغم تحذيرات واشنطن. الرياض، تخشى من أن يغادر الأميركيون، فينهار التحالف المناهض للأسد بالكامل على الفور. سيكون ذلك ضربة مؤلمة جدا للمملكة. هذا أحد الأسباب التي دفعتهم إلى هذه النفقات. لكن من ناحية أخرى، ربما لا يرتبط الأمر كله بمشاريع عسكرية. السؤال الكبير لمن سيتم تحويل هذه الأموال، إلى أي حسابات وأي صناديق… إذا كانت مخصصة فعلاً للأمريكيين، فهذا يعني بوضوح أن السعودية ستدفع لواشنطن على أمل أن يبقى عدة آلاف من العسكريين الأمريكيين في سوريا. وواقعة أن السعوديين يتحدثون عن بعض المشاريع الإنسانية قد تكون مرتبطة بالرغبة في إخفاء الغرض الحقيقي من المال. ومع ذلك، يمكن لأحد ما أن يعتبر تمويل جيش آخر أمرا مهينا، خاصة بعد الضغوط القوية من الولايات المتحدة.
سيريان تلغراف