مضى عام كامل على آخر لقاء جمع حزب الله ومسؤولين أتراك، عام قلب الموازين وفرق الى حد الشرخ بين خطي تركيا التي تحولت قبل ” الربيع العربي” الى احد رموز الممانعة لإسرائيل في المنطقة، وحزب الله ” المتهم” اليوم بدعم النظام السوري الى حدود تحوله واحداً من العوامل المانعة لسقوطه.
احمد داوود اوغلو التقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، والحديث بحسب مصدر موثوق في حزب الله لم يتعد الوضع السوري، شرح الطرفان كل وجهة نظره مما يجري في سورية، وبحسب الكلام المعلن لرعد فان وجهتي النظر كانتا مختلفتين، اما ما تم تسريبه عن فحوى اللقاء هو ان اوغلو أتى يقدم عرضاً لحزب الله قوامه ان يتخلى الحزب عن دعم السلطات السورية “لان النظام ساقط لا محالة” وأن ينأى بنفسه عن اي تداعيات يمكن ان يعكسها سقوط النظام السوري على لبنان وعلى وضع الحزب في لبنان.
وابلغ اوغلو رعد ان أنقرة على استعداد لاشراك حزب الله في عملية التحضير لمرحلة ما بعد الاسد ولتمتين العلاقة بين الحزب و”المجلس الوطني السوري” الذي يأخذ من اسطنبول مقراً له، وذلك بهدف طمأنة حزب الله من ان السلطات الجديدة في مرحلة ما بعد سقوط الاسد لن تأخذ مواقف معادية من الحزب في حال اعلن تمايزه عن “النظام السوري” وأوقف دعمه له.
لكن رد حزب الله جاء مماثلاً للرد الايراني الذي سمعه اوغلو قبل ايام.
رعد اكد لأوغلو ان الاسد لن يسقط وان سورية من وجهة نظر حزب الله دخلت في مرحلة الأمتار الاخيرة من أزمتها وهي مسألة وقت لتعود الامور الى طبيعتها، وشدد رعد على ان حزب الله لا يرى في الأزمة السورية أزمة إصلاحات بل هي مؤامرة واضحة لاسقاط سورية بسبب دعمها للمقاومة في لبنان وفلسطين.
وبحسب مصادر حزب الله فان رعد طلب من وزير الخارجية التركية مراجعة المواقف من سورية ووقف المساهمة في الحملة الدولية والاقليمية عليها.