Site icon سيريان تلغراف

الاتحاد الأوروبي يعلق على أستانا 10

أعلن الاتحاد الأوروبي أن عملية أستانا لا تضمن وقف العمليات العسكرية في سوريا، داعيا حلفاء دمشق إلى انخراط السلطات السورية في العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.

وتعليقا على الجولة الـعاشرة من محادثات أستانا المنعقدة حاليا في سوتشي، قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي لوكالة “نوفوستي”: “موقف الاتحاد الأوروبي من سوريا واضح تماما وهو وقف العنف، وهناك حاجة ماسة لعملية سياسية حقيقية تهدف إلى وقف معاناة الملايين من السوريين. من الواجب بذل كل الجهود والأعمال اللازمة لتحقيق السلام والأمن لجميع السوريين. وينبغي أن تسهم هذه الجهود في المفاوضات السورية السورية تحت رعاية الأمم المتحدة”.

وأشار المسؤول إلى أن الاتحاد الأوروبي يأسف للانتهاكات المتكررة “في ما يسمى مناطق وقف التصعيد ويدعو الدول الضامنة لعملية أستانا، وهي روسيا وإيران وتركيا، إلى الوفاء بالتزاماتها حول إنجاز وقف اطلاق النار الشامل في سوريا”.

ومضى المسؤول قائلا: “عملية أستانا لم تضمن حتى الآن وقف العمليات العسكرية والإفراج عن المعتقلين السياسيين – الهدفين اللذين وضعتهما الدول الضامنة نصب عينيها”.

وأضاف: “تهديدات النظام السوري المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد فى إدلب تثير قلقنا بشدة. إذ أدت العمليات الهجومية الأخيرة في جنوب غرب منطقة خفض التصعيد إلى تشريد عشرات آلاف الأشخاص، الأمر الذي يعرض أمن الدول المجاورة للخطر ويشكل عوائق إضافية أمام المفاوضات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة”.

وختم المسؤول قائلا: “الاتحاد الأوروبي يدعو حلفاء الحكومة السورية إلى ضمان مشاركتها الكاملة في العملية السياسية التي أقرها مجلس الأمن الدولي. وكان الاتحاد الأوروبي يدرك منذ البداية أن هذه الأزمة الإنسانية المؤلمة السائدة في المنطقة لا يمكن حلها إلا عبر القرار السياسي المستدام المتفق عليه تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف”.

وكان اجتماع سوتشي قد بدأ أعماله، أمس الاثنين، في إطار الجولة العاشرة من محادثات أستانا حول الأزمة السورية، بحضور وفود الدول الضامنة الثلاث، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، ووفدي الحكومة السورية والمعارضة.

وسبق لوزارة الخارجية الروسية أن أكدت مرارا أن “صيغة أستانا” هي إضافة للعملية التفاوضية حول التسوية في سوريا الجارية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، وليست بديلة عنها، فيما أشاد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بفعالية محادثات أستانا.

سيريان تلغراف

Exit mobile version