أفادت صحيفة “يني شفق” التركية، استنادا إلى مصادر مطلعة، بأن تركيا بدأت مد شبكة طرق سريعة إلى المناطق التي تسيطر عليها شمال سوريا لفتحها أمام الحركة التجارية ورجال الأعمال الأتراك.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الاثنين إن تركيا “أطلقت جملة من الاستثمارات الرامية للنهوض بالمنطقة اقتصاديا ومن بين هذه الاستثمارات ربط مدن شمال سوريا بطرق سريعة”، وذلك بناء على المكاسب الميدانية التي أحرزتها نتيجة عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” في محافظة حلب السورية.
وأوضحت الصحيفة أن تركيا لقد تعمل على إقامة “الطريق السريعة الممتدة من معبر جوبان بيه الحدودي إلى مركز بلدة الراعي”، مضيفة أن الأعمال “مستمرة على قدم وساق”.
وأشارت مصادر الصحيفة إلى أنه “من المقرر أن تمتد هذه الطريق حتى منبج” بعد “تطهيرها” من عناصر القوات الكردية، كما شددت على أن الطريق “لم تفتتح رسميا لكنها تشهد حركة دخول وخروج” في الوقت الراهن.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “يني شفق”، تخطط تركيا لبناء “طريقين آخرين كجزء متصل بالطريق السريعة الذي ستصل إلى الراعي، وستمتد حتى الباب، أما الثانية فستمتد حتى جرابلس” ومن المخطط لمدها خلال المستقبل حتى منبج.
وتأتي هذه المشاريع، حسب “يني شفق”، في إطار سعي تركيا لإقامة “ممر تجاري… لتسريع تدفق الاستثمارات الاجتماعية والاقتصادية إلى مدن شمال سوريا وفتحها “أمام رجال الأعمال الأتراك لإنعاش التجارة بالمنطقة”.
وشنت تركيا من 24 أغسطس 2016 إلى 29 مارس 2017، بالتعاون مع فصائل “الجيش السوري الحر”، عملية “درع الفرات” ضد تنظيم “داعش” وتحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، الذي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية محوره العسكري، وسيطرت القوات التركية على مناطق واسعة شمال محافظة حلب من مدينة جرابلس حتى مدينة إعزاز.
وفي 20 يناير من العام 2018 أطلقت تركيا عملية أخرى مشتركة مع “الجيش السوري الحر” تحت مسمى “غصن الزيتون” ضد “الإرهابيين الأكراد” تم خلالها طرد “قوات سوريا الديمقراطية” من منطقة عفرين.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن مرارا أن بلاده لن تترد في شن عمليات جديدة لتطهير كامل أراضي شمال سوريا وصولا إلى الحدود العراقية من “الإرهابيين”، في إشارة بالدرجة الأولى إلى عناصر “وحدات حماية الشعب الكردية”.
سيريان تلغراف