عندما يسأل الرجال عن عدد علاقاتهم النسائية فإنهم يفضلون الحديث عن عدد كبير من العلاقات، وعادة يبلغ ضعف عدد الشركاء عند النساء.
فبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أظهرت دراسة أن الرجال ربما لا يدركون عندما يكون العدد الذي يتحدثون عنه مرتفعا للغاية، وأنهم في أغلب الأحيان لا يتذكرون بعض العلاقات، بينما تميل النساء إلى تذكر كل شريك.
وتظهر “الدراسة الاستقصائية الوطنية للمواقف الجنسية وأنماط الحياة”، التي أجريت في بريطانيا، أن الرجال يبلغون ما متوسطه 14 شريكا جنسيا طوال حياتهم، في حين تقول النساء إنهن كانت لهن علاقات مع سبعة رجال فقط.
وتابع الباحثون في الدراسة، أكثر من 15000 رد في الاستطلاع، حيث مال الرجال خلال الاستطلاع، إلى اسخدام أفعال مثل: “أخمن أو أحتمل أو أقدر” عدد الشريكات، أو تذكروا بعض الشركاء، وقدروا الباقي.
في حين أجابت النساء في كل الاستطلاع أنهن “عرفن” الرقم أو “تذكرن كل شريك”.
ووجدت الدراسة التي أجرتها جامعة غلاسجو، أن الرجال “يخمنون” وأن النساء “يعددن” شركائهن.
وأعزت الدراسة سبب حديث النساء عن عدد قليل من الشركاء الجنسيين، إلى أن الإناث أكثر إحراجا في الحديث عن علاقة من ليلة واحدة، وكذلك الجنس العرضي، مما قد يؤدي بهن إلى تقليل أعدادهن، حيث قال 9.3 في المئة فقط من النساء المشاركات بالدراسة أنهن “غير مخطئات على الإطلاق” من إقامة علاقة من ليلة واحدة، مقارنة بـ 17.5 في المئة من الرجال.
وقالت الدكتورة كيرستن ميتشل، التي أشرفت على البحث من معهد الصحة البريطاني: “الفرق بين الرجال والنساء هو في الطريقة التي يعد بها الرجال والنساء شركاءهم، وهناك ميل أكبر لبعض الرجال للإبلاغ عن أعداد كبيرة للغاية من الشركاء والاختلافات بين الرجال والنساء تكون في المواقف من الجنس العرضي”.
وفي رد على البحث، قالت دنيز نولز، وهي مستشارة ومختصة في العلاقات الجنسية في جمعية للعلاقات الخيرية: “يتحدث الرجال عن أعداد كبيرة من العلاقات أمام أصدقائهم لإقناعهم بمهارتهم في ذلك، وبالتالي يقدرون عددا أعلى”.
في حين غالبا ما يساء الحكم على النساء إذا كان لديهن “عدد أعلى من المتوسط” من الشركاء الجنسيين، مما قد يؤدي إلى الشعور بالذنب والعار.
سيريان تلغراف