استبعد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس مضي جيشه قدما في التعاون مع القوات الروسية في سوريا، قبل صدور قرار سياسي في واشنطن بذلك.
وقال ماتيس خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء: “لن نقوم بأي شيء إضافي، حتى يحدد وزير الخارجية والرئيس النقطة التي سنبدأ منها العمل إلى جانب حلفائنا مع روسيا في المستقبل”.
وأضاف: “هذا الأمر لم يحصل حتى الآن، وسيكون من السابق لأوانه دخولي في أي تفاصيل أكثر في هذه المرحلة”.
والخميس قال الجنرال الأمريكي جوزيف فوتيل، المشرف على العملية العسكرية في سوريا، إنه لم يتلق تعليمات جديدة للتعاون مع الجيش الروسي منذ قمة هلسنكي بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
وطرحت موسكو الأسبوع الماضي خططا للتعاون مع واشنطن تضمن العودة الآمنة للاجئين إلى سوريا، وقد أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجمعة أن ذلك كان جزءا من محادثات الرئيسين في هلسنكي.
وشددت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء على أن وجود الجيش الأمريكي في سوريا غير شرعي، وأن الإمكانية الوحيدة لبقائه هناك تكمن في بدء التعاون مع موسكو ودمشق لعودة اللاجئين.
وأقر الكونغرس الأمريكي قانونا يحظر التعاون بين الجيشين، على خلفية انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في 2014.
والتنسيق الوحيد في سوريا حاليا بين تحالف واشنطن، وروسيا يقتصر على خط ساخن للتأكد من عدم وقوع حوادث تشمل القوات أو الطائرات التابعة للطرفين.
سيريان تلغراف