تعرضت محافظة السويداء جنوب سوريا لهجمة إرهابية شرسة فجر اليوم، مع قرب انتهاء القتال في عموم سوريا، وفي ضوء انطلاق المبادرة الإنسانية الروسية التي التحقت بها فرنسا.
وحسب المعلومات الأولية، فإن الاعتداء على السويداء نفّذه عناصر من “داعش”، حيث هاجموا قرى ريف المدينة الشمالي الشرقي، بالتزامن مع استهداف المارّة والباعة المتجولين في مدينة السويداء بتفجيرات انتحارية بعد أن رشقوا الناس بالرصاص مكبّرين لقتل العزّل والمسنّين والنساء والأطفال.
محافظة السويداء، طالما حاولت الزمر الإرهابية والمسلحة جرّها إلى المعركة ضد الجيش السوري، تحت طائلة معاقبتها والانتقام منها على ولائها للسلطات السورية.
والسؤال: من أين قدم هؤلاء، ومن خطط لاستراتيجيتهم؟
اجتياحهم السويداء من جهة الشرق، يقود إلى إجابة شبه قاطعة بأنهم انطلقوا ونسقوا لتحركاتهم من التنف شرقي سوريا، حيث تسيطر القوات الأمريكية.
ويرى فريق عريض من المحللين والنشطاء، أن الغاية من الهجوم وتوقيته، هي إشغال الجيش السوري عن تصفية بقايا التنظيم الإرهابي، وتعطيل المصالحات بتأجيج الوضع على الأرض، وإجلاء من لم يتسنّ تهريبهم من أصحاب “الخوذ البيض”.
سيريان تلغراف