تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت“، حول عملية إخراج إسرائيل لعناصر “الخوذ البيضاء” وعائلاتهم من سوريا إلى الأردن، عبر مرتفعات الجولان، ودور روسيا في ذلك.
وجاء في المقال: تم إجلاء نشطاء “الخوذ البيضاء” وأفراد عائلاتهم من سوريا إلى الأردن ليل السبت إلى الأحد. ووفقاً لوزارة الخارجية الأردنية، وصل 422 ناشطاً وأفراد عائلاتهم إلى البلاد. في الأصل، كانت هناك محادثات حول إجلاء 827 شخصا. وفي الوقت نفسه، بالنسبة للأردن، الذي يستضيف 1.3 مليون لاجئ سوري، كان من الأهمية بمكان الحصول على ضمانة من الغرب بأن لا يبقى هؤلاء على أراضيه. وبعد أن تكفلت المملكة المتحدة وألمانيا وكندا بالتزامات قانونية بتوطينهم لديها، في غضون ثلاثة أشهر، منحت الحكومة الأردنية الأمم المتحدة الضوء الأخضر للعملية…اشتركت الولايات المتحدة في الترتيبات بشكل نشط.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن الجيش الإسرائيلي كانت لديه قوائم بأسماء الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم. صدرت تعليمات للنشطاء بالاقتراب من نقطتين بالقرب من السياج الأمني في مرتفعات الجولان. تحت الحماية، تم وضعهم في حافلات، وتزويدهم بالغذاء وإرسالهم إلى الأردن..
وفيما رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية، إيمانويل نحشون، الإجابة عن سؤال “كوميرسانت” عما إذا كان الجيش الروسي على علم بإخلاء “الخوذ البيضاء” وعن ” تنسيق أعلى” قام به، الجمعة، وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، جرت محادثة بين فلاديمير بوتين وبنيامين نتنياهو في اليوم نفسه. كتب نحشون إلى “كوميرسانت”: “نحن لا نعلق على هذه المسألة خارج إطار البيانات الرسمية”.
وكما قال رئيس منظمة “الخوذ البيضاء”، رائد صالح ، لـ”كوميرسانت”، لم تعط روسيا الإذن لإجلاء ناشطي التنظيم إلى إدلب. ووفقا له، لم يتمكن أعضاء التنظيم أيضا من الوصول إلى الأردن مباشرة، لأن الحدود السورية الأردنية “خاضعة لسيطرة الروس وقوات النظام ولا تسمح لهم بالعبور”. ووفقا له، فهو لم يتصل أبداً بإسرائيل وقد تم تنظيم العملية برمتها من قبل وسطاء.
كما قال صلاح إن 3750 من “الخوذ البيضاء” ما زالوا يعملون في سوريا في تلك المناطق حيث يمكن ذلك. يستمر تمويلهم من مصادر مختلفة، في حين أن الولايات المتحدة تساهم بـ 20 ٪ فقط من أموال المنظمة.
سيريان تلغراف