تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر شاركوفسكي، في “نيزافيسيمايا غازيتا“، حول دخول هجوم الجيش العربي السوري في القنيطرة ودرعا مرحلة حرجة تنذر بمواجهة مع إسرائيل.
وجاء في المقال: الطيران الروسي يقصف بكثافة كبيرة بالصواريخ والقنابل مواقع المسلحين من مختلف الجماعات المتمردة في جنوب غرب سوريا. تمكن الجيش الحكومي بعد الهجوم الناجح في محافظتي درعا والسويداء من حشد قواته على الجبهة الغربية، في اتجاه مرتفعات الجولان. الآن، أخذ خط التماس بين الطرفين المتحاربين شكل قوس كبير، حيث يصل جناح الجيش العربي السوري الأيسر تقريبا إلى الحدود مع الأردن، فيما الأيمن يتاخم خط حدود القطاع السوري الشمالي من هضبة الجولان.
حالما يوصل الضغط مجموعات المعارضة إلى مواقع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ستنشأ أزمة، يصعب التكهن بتطورها. من المعروف أن جيش الدفاع الإسرائيلي أنشأ تجمعا شديد البأس من القوات والعتاد في قطاع مرتفعات الجولان، مهمته ضمان أمن حدود إسرائيل. إذا قامت القوات السورية، في حمأة الهجوم، بغزو الحدود أو قصف أراضي إسرائيل بالصدفة، فسوف تضطر إلى الدخول في قتال مع وحدات جيش الدفاع الإسرائيلي.
في اللحظة الراهنة، يصعب على المعارضة السورية إعادة تجميع قواتها وعتادها، حيث تتعرض باستمرار لضربات جوية مكثفة. طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية، تهاجم العدو دون توقف، تقريبا، موجة بعد موجة. كما تشارك القوات الجوية السورية في الغارات بنشاط. تهدف الإجراءات المكثفة التي يقوم بها الطيران الروسي والسوري إلى منع محاولات قوات المعارضة المسلحة من شن هجوم مضاد في محيط قرية نبع الصخر.
سيريان تلغراف