شكل الوضع الأمني في هضبة الجولان أحد أهم المواضيع التي ناقشها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي، دونالد ترامب، أثناء لقائهما في العاصمة الفنلندية هلسنكي، الاثنين 16 يوليو.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بينه وبين ترامب، في ختام لقاء القمة، تطرق بوتين إلى موضوع الجولان قائلا: “من الضروري، بعد دحر الإرهابيين جنوب غربي سوريا بشكل كامل، جعل الوضع في هضبة الجولان متوافقا تماما مع اتفاق العام 1974 حول فض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن ذلك “سيتيح إعادة الهدوء إلى منطقة الجولان وإحياء نظام وقف إطلاق النار بين الجمهورية العربية السورية وإسرائيل وضمان أمن الدولة الإسرائيلية بشكل مستدام”.
واتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل هي اتفاقية موقعة بجنيف في 31 مايو 1974 بين سوريا وإسرائيل، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
وقد تضمن الاتفاق النقاط التالية:
- إن إسرائيل وسوريا ستراعيان بدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو وستمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة تنفيذا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 338 المؤرخ في 22 أكتوبر 1973.
- سيجرى الفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية وفقا للمبادئ التالية:
- ستكون القوات العسكرية الإسرائيلية كلها غربي الخط المشار إليه بالخط (أ) على الخريطة المرفقة بهذه الوثيقة، إلا في منطقة القنيطرة حيث ستكون غربي الخط (أ-1).
- ستكون الأراضي الواقعة شرقي الخط (أ) كلها تحت الإدارة السورية، وسيعود المدنيون السوريون إلى هذه الأراضي.
- المنطقة الواقعة بين الخط (أ) والخط المشار إليه بالخط (ب) على الخريطة المرفقة ستكون منطقة فصل. وسوف ترابط في هذه المنطقة قوة مراقبة الفصل التابعة للأمم المتحدة والمكونة وفقا للبروتوكول المرفق.
- ستكون القوات السورية كلها شرقي الخط المشار إليه بالخط (ب).
- ستكون هناك منطقتان متساويتان لتحديد الأسلحة والقوات واحدة على غربي الخط (أ) والأخرى شرقي الخط (ب) وفقا للاتفاق.
- يسمح للقوات الجوية للجانبين بالتحرك حتى خطوطهما دون تدخل.
- لن تكون هناك قوات في المنطقة الواقعة بين الخط (أ) والخط (أ-1).
- سوف يوقع هذا الاتفاق والخريطة المرفقة بجنيف في موعد لا يتجاوز 31 مايو 1974 من جانب الممثلين العسكريين لإسرائيل وسوريا في فريق العمل العسكري المصري – الإسرائيلي التابع لمؤتمر جنيف للسلام تحت إشراف الأمم المتحدة بعد انضمام ممثل عسكري سوري إلى ذلك الفريق وباشتراك ممثلين للولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وسيتم وضع خريطة تفصيلية وخطة لتنفيذ فصل القوات بواسطة الممثلين في فريق العمل العسكري لمصر وإسرائيل وسوريا، وسيبدأ فريق العمل العسكري المبين فيما سبق عمله من أجل تحقيق هذا الغرض بجنيف تحت إشراف الأمم المتحدة خلال خمسة أيام، وسيبدأ الفصل بعد 24 ساعة من إتمام مهمة فريق العمل العسكري، وستتم عملية الفصل في موعد لا يتجاوز 20 يوما.
- إن مراقبة تنفيذ شروط الفقرات الأولى والثانية والثالثة سوف تتم من جانب أفراد الأمم المتحدة الذين يشكلون قوة مراقبة الفصل التابعة للأمم المتحدة طبقا لهذا الاتفاق.
- سوف يجري في غضون 24 ساعة من توقيع هذا الاتفاق تبادل جميع الجرحى من بين الأسرى الذين يحتجزهم كل جانب طبقا لشهادة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغداة إتمام مهمة فريق العمل العسكري سوف يجري تبادل أسرى الحرب الباقين.
- تسلم جثث جميع الجنود القتلى التي في حوزة كل من الجانبين لدفنها في بلادهم في غضون عشرة أيام من توقيع هذا الاتفاق.
- لا يعد هذا الاتفاق اتفاقية سلام نهائي – رغم أنه خطوة نحو سلام دائم على أساس قرار مجلس الأمن رقم 338 المؤرخ في 22 أكتوبر 1973 (23).
وكانت تلك الاتفاقية تتألف من وثيقة علنية وخريطة وبروتوكول حول وضع قوات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عدد من الرسائل السرية بين الولايات المتحدة والطرفين تتضمن تفاصيل المشاورات حول وضع القوات والمسائل الأخرى.
وقد وافقت إسرائيل بموجبها على التخلي عن الشريط الذي احتلته في حرب أكتوبر 1973 وكذلك عن شريط ضيق من الأرض حول القنيطرة. ووافقت سوريا وإسرائيل على تحديد قواتهما على عمق 20 كيلومترا من خطوطهما الأمامية، وألا توضع قذائف سام المضادة للطائرات من الجانب السوري ضمن منطقة عمقها 25 كيلومترا.
سيريان تلغراف