تحت عنوان “إسرائيل تستعد لهجوم الجيش الروسي”، كتب زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا“، حول اندلاع القتال من جديد في محافظة القنيطرة، وتخوف من رغبة سورية في تحرير الجولان المحتل.
وجاء في المقال: انتهت القوات الحكومية السورية، مع روسيا، من تحرير درعا تقريبا. أمام الجيش العربي السوري الآن أكثر العمليات صعوبة- الهجوم على محافظة القنيطرة. لا تكمن الصعوبة في كون المقاتلين هنا مسلحين بشكل أفضل من الآخرين أو أنهم أقوى، إنما في مسألة أخرى، هي القرب من إسرائيل.
حول ذلك، قال المستشرق الروسي أوليغ غوشين:
يتمتع بوتين بعلاقات جيدة مع إسرائيل ومع يهود العالم، فلماذا يفسدها؟ الجولان، مسألة لا تتطلب حلا فوريا. منذ خمسين عاما هذه الأراضي محتلة من قبل إسرائيل، ألا يمكن الانتظار؟ خاصة أن الأسد نفسه لديه مهام أكثر أهمية، إعادة السيطرة على المناطق الرئيسية في الجمهورية. بالإضافة إلى ذلك، وحتى بالنسبة لموسكو من الناحية السياسية، فإن الحديث عن إعادة مرتفعات الجولان غير مربح، لأن لدينا (مشكلة) القرم. بهذا المعنى، يمكن الحديث عن تشابه. إذا حكمنا من خلال الأحداث الأخيرة، فإن بوتين مهتم بتأمين الحدود الإسرائيلية. ويقال إنه ساهم في عدم وجود جنود إيرانيين في جنوب غرب سوريا، كنوع من الإجراءات الاحترازية ضد نشاط إسرائيلي إضافي. بشكل عام، لا ينبغي القلق من مشاكل كبيرة مع إسرائيل.
فيما قال الخبير الأسترالي جون بلاكسلاند:
بالطبع، الجيش الروسي لن يقاتل ضد إسرائيل، أما إذا حدثت محاولة للاستيلاء على الجولان، فلا يمكن تجنب ذلك. إنما يمكن افتراض أن يقوم النظام بخطوات ما. بالنسبة له، ربما الوضع الآن هو الأكثر ملاءمة لتلبية مطالبه بالأرض. وهناك مشكلة المجموعات الشيعية التي تدعم الأسد، لكن لا تخضع له. بالطبع، ليسوا قادرين على مواجهة إسرائيل، لكنهم يستطيعون القيام باستفزاز يؤدي إلى مشاكل كبيرة. على سبيل المثال، في حال نشاطهم في منطقة الجولان، قد يعتبر الجيش الإسرائيلي أنهم يتصرفون بناء على تعليمات النظام أو روسيا، فتزداد مخاطر حدوث صدام بين الجيش الروسي والجيش الإسرائيلي.
سيريان تلغراف