يبعد كوكب Ross 128b الأقرب إلى الأرض مسافة 11 سنة ضوئية، ويعتقد علماء الفلك أن يكون لباطنه تركيبة “أرضية” ولسطحه مناخ معتدل، ما يزيد من فرص وجود حياة عليه.
ويقول دييغو سوتو، من المرصد الوطني البرازيلي، في مقال نشرته مجلة Astrophysical Journal Letters: “لقد تعرّفنا على معلومات كثيرة ومدهشة عن كوكب Ross 128b، من خلال دراسة التركيب الكيميائي لنجومه. ومع أنه من غير الممكن اعتبار أن هذا الكوكب مماثل للأرض تماما، إلا أنه بإمكاننا القول إن مناخه معتدل، ما يدفع إلى الاعتقاد بوجود مياه هناك في الحالة السائلة، كما تصوّرنا منذ البداية”. ويضيف سوتو، أن كتلة هذا الكوكب أكبر من كتلة الأرض بـ 1.3 مرة، ويصله الضوء أكثر من الأرض بـ 1.4 مرة.
ويبلغ عمر هذا الكوكب حوالي 5 مليارات سنة، ما يعني أن مناخه معتدل، وأنه أكثر ملائمة لظهور الحياة واستمرارها من كوكبي ترابيست -1 (TRAPPIST-1)، وقنطور الأقرب (Proxima Centauri)، الشبيهين أيضا بالأرض.
وكان فريق من العلماء قد حصل، بواسطة المعدات والتكنولوجيا الحديثة، على معلومات عن درجة الحرارة على سطح Ross 128b، وعن نسب العناصر المهمة في باطنه. وظهر من تلك المعلومات أن نسب الكربون والتيتانيوم والحديد على الكوكب تعادل نسب وجودها في الشمس، ما يعني أن للكوكب تركيبة “أرضية”، لكن كثافة باطنه قد تكون أكبر من كثافة باطن الأرض.
يشير كل هذا إلى الشبه الكبير بين هذه الكوكب والأرض من ناحية تركيبه وشكله، مقارنة بالكواكب الأخرى التي اكتشفت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ويترك هذا آمالا كبيرة لدى علماء الفلك لاكتشاف حياة على هذا الكوكب، في صورة ميكروبات، أو كائنات متعددة الخلايا من عوالم أخرى.
سيريان تلغراف