زعم معهد الشرق الأوسط الأمريكي أن “حزب الله” اللبناني وسع من نشاطه العسكري والأيديولوجي إلى ما بعد لبنان وسوريا، ويقوم بتدريب عناصر أجنبية عسكريا وفكريا بهدف توسيع نفوذه في العالم.
وبحسب المعهد الأمريكي ونقلا عن مصادر خاصة، يقدم “حزب الله” اللبناني تدريبا عسكريا وفكريا لعناصر من الجنسية النيجيرية داخل لبنان في مناطقه المنتشرة في البقاع وبيروت.
وأشارت المصادر المقربة من الحزب للوكالة الأمريكية أن العناصر النيجيرية تتلقى تدريبات في الضاحية الجنوبية لبيروت تشمل تدريب فكري وأيديولوجي وبعدها عسكري في مخيمات الحزب العسكرية في منطقة البقاع. كما لفت المعهد إلى أن عدد المدربين ما زال قليلا والدورة في طور البدء وانطلقت مؤخرا.
ويقوم ضباط وخبراء من الحزب بتدريب العناصر لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر.
وبشأن العناصر النيجيرية كشف المعهد أنها تتبع لتتظيم إسلامي نيجيري بقيادة الشيخ إبراهيم زكزاكي الذي قام بتأسيس “الحركة الإسلامية” في الثمانينيات بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، حيث بدأ شبان نيجيريون يسافرون إلى إيران يتلقون مساعدات مالية إضافة الى دورات دينية وتدريبات عسكرية.
وادعى المعهد أن هناك رجال أعمال لبنانيين ارتبطوا بعمليات لـ”حزب الله” في نيجيريا، وتم توقيف 3 لبنانيين في مدينة كانو، شمالي نيجيريا في العام 2013، للاشتباه في صلتهم بـ”حزب الله”، وقالت السلطات إن ألغاما أرضية كانت ضمن الأسلحة التي عثر عليها بحوزتهم.
من جانبها، قالت وكالة “بلومبرغ” إن الحركة تنتهج بروباغندا قريبة من تلك التي يتبعها “حزب الله”، وتخطط لتأسيس قناة تلفزيونية، وقد أطلقت إذاعة “شهداء” التي تبثّ على الإنترنت، إضافة إلى صحيفة “الميزان”، ولدى الحركة عدد من المدارس والمراكز الإسلامية.
سيريان تلغراف