تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا“، حول إخلاء تركيا مواقعها المتقدمة في محافظة إدلب، بانتظار تقدم الجيش السوري وخوضه معارك عنيفة هناك لتصفية المعارضة.
وجاء في المقال: في الجنوب الغربي، تمكنت موسكو من تحقيق نجاح كبير. إسرائيل ليست ضد استعادة سلطة الأسد في درعا والجزء غير المأهول من القنيطرة. من المحتمل أن يكون الأردن والولايات المتحدة كذلك راضين عن كل شيء، لأن القوات الروسية والأسدية تدمر الإرهابيين والمعارضة المتطرفة في الجنوب الغربي، للأسبوع الثالث على التوالي.
مع إدلب، تبين أن الأشياء أكثر تعقيدا. بدأت تركيا السيطرة فعليًا على هذه المحافظة، على الرغم من وجود الجماعات الإرهابية المعادية لأنقرة علناً هناك. كان يمكن أن يستمر ذلك لفترة طويلة، لو كان الأسد وحيدا. لكن موسكو معه، ومجموعة أقل من الأصدقاء.
بشكل عام، الطريق إلى إدلب مفتوح. قام الأتراك فجأة بإزالة مواقعهم المتقدمة وقللوا بشكل كبير من وجودهم في المحافظة. فما السبب؟
أجاب الخبير التركي كرم يلدريم:
مشكلة تركيا الرئيسية في سوريا هي الجماعات الراديكالية الكردية. الحالة الآن هي التالية: روسيا بمساعدة الأسد يمكن أن تقلل من تأثير وحدات حماية الشعب الكردية في كل شمال سوريا. كانت تركيا بحاجة إلى إدلب فقط لتنظيم إجراءات فعالة ضد هذه القوات. لذلك، فمن المنطقي أن تقوم تركيا بسحب قواتها من هناك، إذا كان من المتوقع وجود الجيش الروسي وقوات النظام في المستقبل القريب. ليس لدي شك في أن الجيشين، الروسي والتركي، قد اتفقا على شروط المنفعة المتبادلة.
فيما قال الخبيرالتركيإندير عمريق:
احتاجت روسيا إلى إزالة المواقع التركية المتقدمة في إدلب، لأن هذه المنطقة طالما شكلت خطراً كبيراً على دمشق لأسباب واضحة. كان الوجود التركي في السنوات الأخيرة هو الرادع الوحيد للأسد وروسيا. الآن، تم التغلب على هذا العامل. وبالتالي، يتوقع، في الأشهر المقبلة، استيلاء قوات النظام على الأرض هناك، ولكن أعتقد أنه سيكون هناك قتال عنيف للغاية. فجميع جماعات المعارضة التي كانت قد انسحبت من الغوطة ودرعا وحلب موجودة هنا.
ولماذا وافقت تركيا على سحب قواتها؟
هناك عدة أسباب، لكن السبب الرئيس هو ضغط الجيش الروسي. في الآونة الأخيرة، تصرفت روسيا من موقع القوي. ربما، هناك بعض الاتفاقيات، لكن فائدتها بالنسبة لتركيا ليست واضحة تمامًا.
سيريان تلغراف