“ما سيتفق عليه بوتين وترامب تمليه إسرائيل”، عنوان مقال أندريه بولونين، في “سفوبودنايا بريسا“، عن تعطيل إسرائيل لعملية السلام في الشرق الأوسط وعجز روسيا عن إخراج إيران من سوريا.
وجاء في المقال: في 11 و 13 تموز، يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة موسكو. سيعقدان محادثات مع فلاديمير بوتين. بعد ذلك سيعقد بوتين قمة مع دونالد ترامب.
وفق إحدى الأطروحات، فإن الموضوع الرئيس للمحادثات سيكون ما يسمى بـ”الصفقة الكبرى”، التي بموجبها سيتم إنشاء دولة فلسطين، ولكن مع سيادة منتقصة. إذا وافقت روسيا على هذا الخيار، فإن فرص التوصل إلى “صفقة القرن” ستزداد.
وفي الصدد، سألت “سفوبودنايا بريسا” مدير مركز دراسات “الشرق الأوسط والقوقاز”، بمعهد الدول الوليدة الدولي، ستانيسلاف تاراسوف، فقال للصحيفة:
رسميا، على الورق، لا تزال آلية الوساطة “الرباعية” للتسوية في الشرق الأوسط، من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، قائمة. أما في الواقع، ففي 2013-2014، أخرجت إدارة باراك أوباما روسيا من هذه الآلية، واحتكرت المبادرة في محاولة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
لم تثمر هذه المحاولة. كانت إدارة أوباما مع قيام دولة فلسطين، لكن نتنياهو وجماعته حاصروا هذا المشروع بالكامل، والآن تستأنف إدارة دونالد ترامب محاولة التسوية، إنما مقادة من تل أبيب.
في رأيي، هذه المحاولة ستصل إلى طريق مسدود. يحتاج ترامب في الشرق الأوسط إلى انتصار من نوع ما. ولذلك، تحاول الإدارة الأمريكية الآن إيجاد حل ولو مؤقت للقضية الفلسطينية.
خيار فلسطين منتقصة السيادة، نوع من المساومة، مقترح على موسكو. إلا أننا، وفقًا لمعلوماتي، لسنا بصدد تغيير موقفنا.
وفي إجابته عن سؤال:بلومبرغ ترى أن نتنياهو مستعد لتقديم خدمات وساطة لبوتين في الحوار مع الولايات المتحدة. ماذا ستطلب اسرائيل في المقابل؟ قال العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين:
مطالب تل أبيب من موسكو مستحيلة: أن تنسحب إيران من سوريا تماما. طهران، يمكن أن تقلص وجودها العسكري في سوريا، لكنها لا تريد مغادرة البلاد بالكامل، وليس لدى موسكو أي قوة لإجبارها على اتخاذ مثل هذه الخطوة.
في الواقع، لنا مصلحة في شيء واحد: أن لا تندلع حرب بين سوريا وإسرائيل، وأن لا تدعم تل أبيب، طواعية أو لا إراديا، الإرهابيين الذين يحاربون الأسد.
سيريان تلغراف