توقع بعض متعهدي البناء، ارتفاع تكاليف إكساء الشقة السكنية بشكل أكبر مع مرحلة إعادة الإعمار وحالة الطلب التي ستواجهها هذه المواد، حيث إن كلفة إكساء شقة 100 متر كسوة عادية تقارب اليوم 6 – 7 ملايين ليرة سورية في دمشق.
وأوضح أحد متعهدي البناء، لصحيفة “تشرين”، أن تكلفة طن الإسمنت تفوق 50 ألف ليرة إضافة إلى أجور توصيله مشيراً إلى أن تكلفة النقل ترتفع نظراً لبعد الشقة عن مركز المدينة أحياناً (وجودها في الريف مثلاً)، من جهة أخرى تبلغ تكلفة سيارة الرمل سعة 12 متراً نحو 100 ألف ليرة ووصل سعر بلوك البناء إلى 200 ليرة للقطعة الواحدة.
أما متوسط سعر متر السيراميك المصنع محلياً يتراوح بين 3,000- 3,500 ليرة، إلا أن جودته متدنية مقارنةً بالمستورد والذي يبدأ سعره من 8 – 9 آلاف ليرة للسيراميك الإيراني مثلاً أو المصري، فيما يبلغ متوسط سعر المتر من الغرانيت 6,000 ليرة ويزداد السعر حسب المنشأ والنوعية.
وحول متر الرخام الوطني فيصل سعره إلى 25 ألف ليرة، أما سعر المتر المستورد منه فيقارب 50 ألف ليرة، أي أن كلفة تركيب مجلى رخام تسجل نحو 500 ألف ليرة، وكلما كان النوع والمنشأ وعوامل أخرى ذات جودة تضاعف سعرها.
وطال الارتفاع الأخشاب أيضاً، فبحسب أحد النجارين يقارب اليوم سعر الباب الخشبي 200 ألف ليرة بشكل وسطي، (داخل المنزل)، أما باب الشقة فقد يصل سعره إلى 600 – 650 ألف ليرة، وبالنسبة إلى باب الألمنيوم، فيبلغ وسطي سعره 50 -60 ألفاً للباب الجديد، أما المستعمل فيسجل 35 ألفاً.
ويربط بعض التجار ارتفاع تكاليف الإكساء اليوم بسعر الدولار، لاعتماد معظمهم على استيرادها من الخارج، وارتفاع أجور اليد العاملة في مجال البناء، فضلاً عن غياب أي جهة رقابية على عملهم، بحسب ما بيّنه خبير عقاري لنفس الصحيفة.
وتعد كلفة إكساء الشقق السكنية أغلى من تكلفة بناءها أحياناً، حيث إن سعر بناء منزل بمساحة 115 متر مربع قد يبلغ 8.5 مليون ليرة، في حين أن الإكساء الداخلي يكلف نحو 10 ملايين ليرة، وفق ما أكده سابقاً أحد المقاولين، وهذا السعر وسطي ويختلف من منطقة لأخرى، ويؤثر فيه سعر الأرض.
وتتفاوت أسعار العقارات في سورية حسب المنطقة، إذ إن هناك منازل بدمشق مثل مشروع دمر طُلب فيها حوالي 200 مليون ليرة، وتزيد التكلفة في مناطق أبو رمانة والمالكي والمزرعة، بينما تباع المنازل في الأرياف بسعر 20 مليون ليرة بمساحة 115 متر مربع فقط.
سيريان تلغراف