“واشنطن أعطت الفكة”، عنوان مقال أنجيليكا باسيسيني، في صحيفة “آر بي كا“، حول ترك الولايات المتحدة الجنوب السوري للقوات الحكومية السورية.
وجاء في المقال: جرت في موسكو، الأربعاء 4 يوليو، مباحثات بين وزيري خارجية روسيا والأردن، سيرغي لافروف وأيمن الصفدي. وكان موضوعها المركزي تسوية الوضع في منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا، في الأراضي المتاخمة للأردن وإسرائيل، حيث تدور، منذ نهاية يونيو، أكثف عمليات عسكرية في البلاد.
دعت واشنطن جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار. وقد شكا أيمن العاصمي (عضو المجلس العسكري بالجيش السوري الحر)، في وقت سابق في محادثة مع “آر بي كا”، من عدم وجود دعم من الولايات المتحدة. ووفقا له، فقد تلقى قادة الجيش الحر رسالة من واشنطن دعوهم فيها إلى الاعتماد على أنفسهم في القتال ضد الجيش السوري وعدم المراهنة على إمكانية التدخل العسكري من قبل الأمريكيين. ثم قال العاصمي إن المعارضة تعتقد أن تكثيف العمليات العسكرية في درعا كان نتيجة لاتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف المقال: تراجع التورط الأمريكي في الصراع السوري، تؤكده أيضا تقارير عن بداية مفاوضات بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية ” الكردية، التي دعمتها واشنطن طوال حربها ضد تنظيم الدولة ومواجهتها مع الجيش السوري. علما بأن هذه القوات تسيطر على الأراضي إلى الشرق من نهر الفرات.
وفي الصدد، أكد خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية كيريل سيمينوف، أن ترك واشنطن جنوب سوريا لسيطرة القوات الحكومية، وكذلك المفاوضات الجارية بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق، حلقات في سلسلة واحدة. وقال: “من الواضح أن واشنطن أوضحت للأكراد السوريين أنهم يجب أن يعتمدوا فقط على قوتهم”. ووفقاً له، فإن رفض واشنطن دعم الأكراد في الشمال والمعارضة في الجنوب سيؤدي إلى سيطرة تدريجية للحكومة على هذه الأراضي. وسيكون على روسيا أن تلتزم بمنع انبعاث تنظيم الدولة والحيلولة دون تعزيز الوجود الإيراني في سوريا”.
سيريان تلغراف