Site icon سيريان تلغراف

نموذج من سقوط قناة الجزيرة مهنياً .. بقلم ياسر الخضر

يقول الإعلامي السوري محمد . خ : حين باشرت العمل في موقع الجزيرة نت عام 2003 أحسست بشعور غامر بالضعف وبقلة المهنية منذ اليوم الأول لدورة التدريب التي خضعت لها في الدوحة قبل انطلاقي بالعمل مراسلاً لموقع الجزيرة نت في سورية حيث بقيت حتى اندلاع الأحداث في سورية مراسلاً معتمداً للموقع في بعض المحافظات السورية.

المعايير المهنية والحرفية العالية التي كان يشدد عليها القائمون على موقع الجزيرة نت كانت معايير صعبة والإيفاء بها يتطلب مثابرة وتعب من قبل الصحافي أو الكاتب على سبيل المثال كان يفترض بنا كمراسلين أن نحصل دوماً على الرأي والرأي المضاد حتى ولو كان الموضوع يتعلق بالرياضة وأي رأي كانت تقاريرنا تتضمنه كان يجب علينا أن نوضح اسمه ونضع رقم هاتفه وبريده الإلكتروني وصفته وعلاقته بالموضوع مرفقاً بتسجيل صوتي لحديثه الوارد في التقرير ثم نرسل هذه المستندات بالبريد الإلكتروني إلى إدارة التحرير في الدوحة ليجري التأكد منها مباشرة من قبل سكرتارية التحرير في موقع الجزيرة نت وفي أحيان كثيرة كانت جهات في الجزيرة نت تتصل بأصحاب الرأي الوارد في تقاريرنا لسؤاله عن صحة ماورد من كلام على لسانه.

وأما إن تضمن تقرير ما وثيقة معينة دون أن تكون مثبتة بذاتها وبملحقات بأنها اصلية فلم تكن تقبل ولم تكن تنشر، من جهته يروي زميل سابق في الجزيرة (طلب عدم الكشف عن اسمه) خلال حرب تموز عانيت الأمرين مع مدراء التحرير في قناة الجزيرة بسبب الاخبار التي كنت أرسلها لهم عن تطورات الوضع الأمني والإجتماعي في لبنان فإن قلت سقطت ضحية هنا أو هناك تحت وابل القصف الإسرائيلي أو تهدم بناءٌ ما فقد كان مدراء التحرير يطلبون مني توثيقاً مصوراً لما اقوله ونحن في حالة حرب وهو الأمر نفسه الذي طلبته قناة الجزيرة من مراسليها في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي على سكان القطاع في عام 2010 أين ذهبت هذه المعايير المهنية في سورية يا قناة الجزيرة، من المفهوم أن تنحاز قناة قطرية إلى الموقف السياسي لممولها امير قطر ولكن ما ليس معقولاً أن تعمد هيئة التحرير في قناة الجزيرة على الإيفاء بمتطلبات سياسية يفرضها ممولها عليهم دون أن يراعوا ولو بالحد الأدنى أبسط قواعد المهنة الصحفية حتى صرنا نخجل من أنفسنا كصحفيين بأن نعلن أمام الناس أننا كنا يوماً مراسلون أو محررون نعمل لمصلحة قناة الجزيرة ليس من منطلق الموقف السياسي بل من منطلق المعايير المهنية المجردة فما يقدمه المطبخ الإخباري للقناة ولموقعها الإلكتروني يمثل فضيحة وعار لكل إعلامي يحترم مهنته وعمل يوماً في تلك القناة وإليكم نموذج وقح فاقع ساقط وتافه يمثل ما تقدمه قناة الجزيرة من “كومة منشورات” لا ترتقي إلى مستوى مخاطبة أسلاف حمد بن خليفة في القرن السابع عشر حين كانوا لا يفرقون بين بياض اللبن وبياض القلب:

النموذج:

فلنقرأ مقدمة هذا التقرير الخالية من أي مصدر يخالف توجه القناة والخالية من أي مصدر واضح في حمص ودرعا واللاذقية نسبت إليهم الوقائع الخطيرة التي تقول الجزيرة انها حصلت هناك فالخبر المتعلق بحدث عادي جداً يتطلب مهنياً التأكد منه عبر الحصول على تفاصيل الخبر من مصدرين غير مرتبطين فكيف بوقائع مجزرة يُقال انها ارتكبت في ثلاث مدن تبعد كل واحدة منها عن الأخرى مئات الكيلومترات وتقع الأولى في وسط سورية والثانية في جنوبها والثالثة في غربها ومع ذلك تنسب الجزيرة الاحداث في المدن الثلاث إلى متحدث واحد، وسنترك للقارئ هنا أن يقرر بنفسه هل هذا خبر يقليق بقناة يشاهدها عشرات ملايين العرب؟؟

تقول الجزيرة:

كثفت قوات النظام السوري طوال يوم السبت قصفها العنيف والعشوائي على مناطق للمدنيين خاصة في حمص ودرعا واللاذقية، مما أدى لوقوع مجازر ومقتل العشرات بينهم نساء وأطفال.

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن القصف أسفر عن مقتل نحو سبعين شخصا معظمهم في درعا البلد وحمص. كما قصف الجيش النظامي قرية سرجة في إدلب ومدينة الحفة باللاذقية. وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن من بين الضحايا العديد من النساء و الأطفال.

تعليق عربي برس: ( في الأسطر السابقة وردت مرتين بدون داعي جملة ” نساء وأطفال” هذا اعتباط مهني وتسويق لفكرة على صعيد ترسيخ الأفكار بالتكرار).

ثم تتابع الجزيرة فتقول:

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن مدينة تلبيسة بحمص تشهد مجزرة مع سقوط عشرة قتلى على الأقل وعشرات المصابين نتيجة استهداف المشفى الميداني بالقصف وتدميره.

وأضافت الهيئة أن القوات النظامية تواصل القصف العنيف بقذائف الهاون والمروحيات، مما أدى لتدمير العديد من المنازل وتصاعد أعمدة الدخان منها، في حين يؤدي المواطنون صلاة الجنازة على الضحايا ويدفنونهم داخل المنازل خوفا من القصف.

كما شهدت بلدة الدار الكبيرة بحمص هجوما من قوات الأمن والشبيحة وسط إطلاق نار كثيف وقصف بقذائف الهاون على المنازل مع انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات، مما أدى لزيادة المخاوف من حصول مجازر في البلدة التي تحوي الكثير من النازحين من مناطق أخرى.

وقالت الهيئة إن مدينة الحفة باللاذقية شهدت مجزرة مماثلة مع سقوط أكثر من 12 قتيلا بينهم عشرة أطفال. كما اقتحمت الدبابات والمدرعات بلدة اليادودة بدرعا وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي على المنازل.

كما تحدث ناشطون في تنسيقيات حمص القديمة عن احتمال وقوع “كارثة إنسانية” إذا بقيت الأمور على حالها، مشيرين إلى عدم وجود مستشفيات لاستقبال الجرحى، وطالبوا المراقبين الدوليين بالتوجه إلى المدينة. كما وجه أهالي مدينة حمص نداءات استغاثة إلى دول العالم للتدخل الفوري والسريع لمنع حدوث مجازر ومذابح محتملة.

وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله إن 14 منطقة في حمص تتعرض لقصف متواصل بالمدفعية والصواريخ منذ ساعات الصباح، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

وحذر هادي العبد الله من وقوع مجازر جديدة في حمص، وقال إنه طالب المراقبين بالتوجه إلى أي منطقة بحمص لمشاهدة القصف ولمنع وقوع مثل هذه المذابح، لكنهم رفضوا. وأضاف أن القوات النظامية دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة حاصرت آخر مستشفيين بها وبالتالي لم يعد لهم أي مستشفى لعلاج الجرحى.

كما تتعرض مدينة تلبيسة الخارجة هي أيضا عن سيطرة النظام لقصف الجيش النظامي الذي يشتبك منذ أيام مع أفراد الجيش الحر المتحصنين فيها. وقالت الهيئة العامة للثورة إن القصف المدفعي وبالطيران المروحي أوقع اليوم ستة قتلى وعشرات الجرحى.

وفي مدينة الرستن القريبة أشارت الهيئة إلى سقوط عشرات الجرحى جراء القصف العنيف على المدينة.

تعليق عربي برس: (ثم يتخلى محررو الجزيرة عن مصدرهم في الهيئة التي هي هيئة عامة في الثورة السورية ثم لا يقدمون مصدراً آخراً يؤكد ما ذكرته الهيئة سوى مصدر في تنسيقيات الثورة، ويا ليت القائمون على الجزيرة يتبرعون لقرائهم ومشاهديهم بتفسير الفرق ما بين الهيئة العامة للثورة السورية وتنسيقية الثورة السورية وقادة شهود العيان للثورة السورية).

ومن ثم تتابع الجزيرة قائلة:

محاصرة القابون

في الوقت نفسه، حاصرت أعداد ضخمة من قوات النظام وعناصر الأمن حي القابون بالعاصمة دمشق من جميع مداخله تحضيراً لعملية الاقتحام، في حين اعتلت القناصة الأبنية المرتفعة وأسطح الشركات المقابلة لمسجد الحسين.

وكان فريق المراقبين الدوليين تفقد حي القابون الذي شهد مساء الجمعة اشتباكات عنيفة بين جيش النظام والجيش الحر.

وأظهرت الصور احتراق عدد من الشاحنات والمحال التجارية، كما تعرضت محطة لتوليد الكهرباء إلى أضرار جسيمة نتيجة المواجهات. يذكر أن الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي وصلت العاصمة، حيث سبق أن شهد حي الميدان مواجهات مماثلة.

من جانب آخر، تمكن فريق المراقبين من زيارة موقع مجزرة مزرعة القبير التي قتل فيها حوالي 78 شخصا. وقال فريق المراقبين إنه ينبغي زيارة المكان مرة أخرى بسبب تضارب الشهادات، لكنّه عاين علامات تدل على أن القوات الحكومية كانت هناك.

تعليق عربي برس (وتختم الجزيرة نت تقريرها البالغ الخطورة عن الاوضاع في سورية التي هدمت فيه ثلاث مدن وقتلت النساء والأطفال وعممت أخباراً أقل ما يمكن أن يكون تأثيرها هو حصول مجازر انتقامية يقوم بها من صدقوا أخبار الجزيرة عن حصول مجازر في اللاذقية وحمص ودرعا، فهل هذا عمل إعلامي أم تحريض إجرامي)

المصدر : عربي برس

Exit mobile version