وصلت اليوم الأربعاء أول شحنة حبوب (قمح وشعير) من جزيرة القرم إلى ” ميناء طرطوس “، بوزن 3.8 ألف طن، ويجري الخبراء حالياً التحاليل اللازمة للتأكد من جودتها قبل بدء عملية التفريغ.
وبحسب ما أعلنته سلطات مدينة سيفاستوبول الروسية، لوكالة “سبوتنيك”، فإن الدفعة الثانية سيجري شحنها إلى سورية في الأيام المقبلة، بوزن 5.4 ألف طن من القمح، وحوالي 5 آلاف طن شعير.
وبدأت في حزيران الماضي، عملية شحن الحبوب من “ميناء سيفاستوبول” البحري (الواقع في شبه جزيرة القرم) إلى سورية، وذلك في إطار اتفاق التعاون بين مينائي طرطوس وسيفاستوبول، حيث يوجد خطط لشحن 200 ألف طن حبوب خلال عام.
وكان الجانب السوري المشارك بـ”منتدى يالطا الرابع الاقتصادي الدولي”، اقترح إنشاء مركز بحري في شبه جزيرة القرم كونها أقرب نقطة إلى سورية، لتشجيع التبادل التجاري مع روسيا.
وتخطط الحكومة السورية لاستيراد نحو مليون طن قمح هذا العام من روسيا، مقابل تصدير خضراوات وفواكه سورية بنحو 50 مليون دولار، منها 100 ألف طن حمضيات، على أن يتم شراء 500 – 600 ألف طن من القمح المحلي، وفق ما كشفه قبل أيام وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبدالله الغربي.
وتمتلك روسيا حالياً ما يزيد على 80 مليون طن من القمح جاهزة للتصدير، ما دفع ” وزارة النقل السورية ” قبل أشهر لاقتراح إنشاء مركز توزيع للقمح الروسي في سورية، ولاقى المقترح تجاوباً من الجانب الروسي الذي وعد بدراسة الموضوع.
وتستهلك سورية 2.5 طن من القمح سنوياً، يتم تأمين بعضها من القمح المحلي فيما تستورد الباقي من روسيا، وذلك بعدما كانت مكتفية ذاتياً قبل الأزمة بإنتاج يصل إلى 4 ملايين طن سنوياً مع إمكانية تصدير 1.5 مليون طن منها.
سيريان تلغراف