تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف في “سفوبودنايا بريسا“، حول الأوضاع على الحدود السورية الأردنية، واحتمال ملاحقة فلول المقاتلين داخل الأراضي الأردنية.
وجاء في المقال: كل حرب تخلق أزمات إنسانية. الحرب السورية ليست استثناء. في الآونة الأخيرة ، بدأت القوات الحكومية عملية ضد المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة في جنوب غربي البلاد. سيتعين على دمشق تطهير المناطق الحدودية مع إسرائيل والأردن. كما يحدث دائماً، فبالإضافة إلى الإرهابيين في المنطقة التي يجري تحرريها، هناك كثير من المدنيين. بالطبع، سوف يقوم العديد منهم بمحاولات لمغادرة منطقة الحرب. لا يمكنهم الهروب إلى إسرائيل. مع الأردن كان الأمر دائما أسهل بكثير، إلا أنه ليس كذلك الآن. فقد أغلقت الأردن الحدود أمام للسوريين.
وفي الصدد، التقت “سفوبودنايا بريسا” الخبير التركي إندير عمريق، فقال للصحيفة:
لقد أصبح القتال قريبًا جدًا من حدود الأردن. تعمل قوات النظام، بمساعدة الطيارين الروس، بأسلوبها المعتاد: شن هجوم سريع شامل على جميع المناطق التي تحتلها القوات المعادية. هذه طريقة فعالة للغاية، ولكنها عادة ما تكون محفوفة بخسائر كبيرة في صفوف المدنيين. بالطبع، في مثل هذه الظروف، يبقى الأردن السبيل الوحيد للخلاص، ليس فقط بالنسبة للناس العاديين، إنما وللإرهابيين. في عمان، يخشون من ملاحقتهم، حتى خارج حدود سوريا، إذا لزم الأمر. من غير المرجح أن يكون هناك غزو كبير للأردن، ولكن من المؤكد أن البلاد سوف تتضرر من هذه العملية.
وهل لما يحدث في سوريا علاقة بزيارة ملك الأردن إلى الولايات المتحدة؟
ربما كانت هذه إحدى القضايا التي ناقشها ترامب مع عبد الله. التدفقات الجديدة للاجئين ستعقّد كثيراً الوضع الاقتصادي للأردن، الذي يمر الآن بأوقات عصيبة. قد يكون إغلاق الحدود مبادرة مشتركة. هذا ليس من شيم الأردنيين أنفسهم، فمن غير المحتمل أن يكونوا قد فعلوا ذلك دون توصيات صارمة من الولايات المتحدة. هناك شائعات عن تحسن علاقات ترامب مع بوتين، وربما لهذا السبب تتصرف روسيا بهدوء في جنوب غرب سوريا. إغلاق الحدود مع الأردن مفيد جدا هنا، لأنه يزيد بشكل كبير من احتمال تدمير كامل للعدو، وهذه هي المهمة ذات الأولوية لنظام الأسد.
سيريان تلغراف