صدر في الولايات المتحدة كتاب حول مدينة نيويورك. والمثير للاهتمام أن الكتاب لا يتناول حياة احدى أكبر المدن العالمية بالتفاصيل والصور فحسب، بل يعرف الكتاب القارئ بروائح المدينة أيضا. ولا يحتاج القارئ سوى لحك موقع معين على صفحات الكتاب بأصبعه.
وخطرت فكرة نشر كتاب يحتوي على روائح نيويورك ببال مديرة أحد الفنادق في المدينة. وتقول أمبر جونز إن النزلاء في الفندق يطرحون عليها أسئلة على الدوام حول المكان الذي يمكن شرب أفضل قهوة فيه أو أكل أفضل بيتزا أو أفضل بوظة وما إلى ذلك. وترشد آمبر نزلاءها دائما وهي تقول لهم ان باستطاعتهم الاسترشاد بالروائح، لأن الروائح تشكل بحد ذاتها معلما من معالم نيويورك المتنوعة.
ويتمحور سيناريو الكتاب الذي أطلق عليه “New York, Phew New York” حول نزهة ولد صغير في المدينة التي يزور مختلف مواقعها مع والديه، فهو ينزل في المترو ويدخل متاجر ومطاعم ويمشي في حدائق عامة ويتجول في أحياء فقيرة.
وبإمكان القراء تصور كل ذلك عن طريق القراءة، كما باستطاعتهم استنشاق روائح المواقع التي يزورها أبطال الكتاب. ويجمع الكتاب ما يصل إلى 30 رائحة بما فيها روائح البيتزا والهوت دوغ والقهوة والفول السوداني المقلي. ولا تقتصر القائمة على روائح الطعام والشراب، بل تمتد لتشمل روائح أعشاب الحديقة المركزية والغازات العادمة والنفايات ومياه المجاري.
واعتبرت مؤلفة الكتاب ان استنشاق الروائح “أحسن طريقة للتعرف إلى المدينة، إذ أنه لا يكفي مجرد رؤية موقع ما، بل يجب شم رائحته أيضا”. وأضافت آمبر قائلة إن الروائح التي “ترسم” نيويورك في الكتاب ستظل تفوح من صفحاته في غضون عدة سنوات بفضل استخدام تقنية خاصة.