قال علماء فلك إن كويكب قريب من الأرض يعكس الضوء بطريقة غامضة ومثيرة للاهتمام تتطلب الكثير من الدراسة.
واستنادا إلى دراسة جديدة حول كيفية عكس “Phaethon” للضوء بزوايا مختلفة، يعتقد علماء الفلك أن سطحه قد يعكس ضوءا أقل مما كان يعتقد سابقا.
وأوضحوا أن هذا الأمر قد يكون ناجما عن سطح أكثر قتامة من المتوقع، أو وجود بعض المواد غير المتوقعة على الجسم “الغريب”.
واقترب الكويكب المعروف باسم “3200 Phaethon” من الأرض عام 2017، حيث تكشف الملاحظات عن فراغ ضخم غامض في وسطه. وسجل أقرب مسافة له (على بعد 10.3 كم) من الأرض يوم 16 ديسمبر.
واستخدم فريق دولي شمل علماء الفلك في المرصد الفلكي الوطني باليابان (NAOJ)، وجامعة سيئول الوطنية ومعهد Chiba للتكنولوجيا ومعاهد أخرى، تلسكوب “Pirka” في مرصد Nayoro باليابان، لمراقبة مدى قرب الكويكب من الأرض.
ودرسوا التغييرات في استقطاب الضوء، الذي انعكس في العديد من زوايا الإضاءة المختلفة.
وتظهر النتائج أن الضوء المنعكس في بعض الزوايا، هو أكثر ضوء مستقطب لوحظ على الإطلاق بين الأجسام الصغيرة في النظام الشمسي.
وتبين أن “Phaethon” المكتشف عام 1983، هو الجسم الأم لنيزك “Geminid”. ولكن يبدو أن أصل هذا الجسم ليس نيزكا، وإنما كويكب نشط مميز بلون أزرق مدهش.
وتقول إحدى التفسيرات المحتملة للاستقطاب القوي، إن سطح Phaethon قد يكون أكثر قتامة من المتوقع. وعندما ينعكس الضوء على السطح الخشن باتجاه جزء آخر من السطح قبل الانعكاس تجاه الراصد، فإن هذا الانتثار المتعدد يقوم بتقطيع الاستقطاب بشكل عشوائي.
وتشرح الاحتمالات الأخرى التي يمكن أن تقلل من فعالية الانتثار المتعدد، أن الأنقاض التي تغطي سطح Phaethon، قد تتكون من حبيبات أكبر.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة سطح Phaethon حتى ألف درجة مئوية عند وصوله إلى أقرب نقطة من الشمس، إلى تلبد سطح الكويكب وظهور النتوءات الخشنة.
وسيقوم مسبار “DESTINY+” التابع لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية، المقرر إطلاقه عام 2022، بالتقاط صور للكويكب الأزرق لمساعدة علماء الفلك على توصيف الجيولوجيا السطحية بشكل أفضل.
سيريان تلغراف