تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا“، كيف أن إسرائيل تحمي الإرهابيين بوضوح في درعا، وتجس نبض روسيا بقصف مواقع سورية.
وجاء في المقال: الوضع في سوريا يتفاقم مرة أخرى. سقط صاروخان إسرائيليان في منطقة مطار دمشق الدولي، الليلة الماضية. هذا ما ذكرته وكالة الأنباء السورية سانا، كانت هناك هجمات على مواقع سورية.
وفي الصدد، التقت”سفوبودنايا بريسا” الخبير التركي كرم يلدريم، فرأى أن هذه الضربة على الأرجح بمثابة اختبار، والوضع يمكن أن يتعقد أكثر، وقال:
إسرائيل، لا تعرف كيف تتصرف، عندما تكون عند حدودها معدات عسكرية روسية. إنها مرتبكة، لأنها لا تستطيع فعل ما كانت تفعله دائماً، عندما لا يناسبها شيء ما. قلل جيش الدفاع الإسرائيلي بشكل حاد عدد الطلعات القتالية، لكن الطائرات من دون طيار تكثفَ ظهورها في السماء السورية، بشكل كبير. ليس هناك شك في أن إسرائيل لديها معلومات كاملة حول تقدم عملية قوات النظام في درعا والقنيطرة. عدد القوات وتكوينها، ووجود هذه التقنية أو تلك، والتقدم والنجاح.. هذا كله ضروري لتخطيط عمليات جوابية.
وهل تخطط إسرائيل لعمليات ما ضد الجيش السوري؟
أليس ذلك واضحا للعيان؟ هذه الضربة لم تكن الأولى، فقد سبقتها عشرات، إن لم يكن مئات الهجمات المماثلة. هاجمت إسرائيل دائما، ولم تزعجها الدبلوماسية. هذا الهجوم، استمرار لسياسة تل أبيب العدوانية، وبعد أن يصبح معلوما ما إذا كانت روسيا مستعدة للرد أم لا، سيقوم الجيش الإسرائيلي بوضع خطة عمل جديدة. يمكن القول إن هذا الهجوم لم يكن موجها ضد الأسد بمقدار ما هو ضد روسيا.
هل يمكن أن تدعم إسرائيل فعليا المعارضة في درعا؟
هذا موضوع معقد للغاية. كان هناك كثير من المعلومات حول التعاون ليس فقط مع المعارضة، إنما ومع تنظيم الدولة الإسلامية. لأن إسرائيل لم تمس عملياً مناطق وجوده، بالقرب من مرتفعات الجولان. إنه أمر غريب للغاية، من المستغرب كيف يحصل كل هؤلاء الناس على الدعم والذخيرة وما إلى ذلك. هناك احتمالان: إما إسرائيل أو الأردن. لكن من دون امتلاك وقائع حقيقية، من الأفضل عدم التسرع في الاتهامات.
سيريان تلغراف