أعلن مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين أن الدول الغربية مارست ضغوطا وابتزت أعضاء المنظمة لاتخاذ القرار بتوسيع صلاحياتها.
وقال شولغين في مؤتمر صحفي في أعقاب دورة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: “الدورة جرت بأجواء متوترة للغاية. وكان من الواضح أن شركاءنا الغربيين لم يلعبوا وفقا للقواعد، ومارسوا ضغوطات غير مسبوقة على دول أخرى”، مشيرا إلى أنه “كانت هناك حالات ابتزاز” أيضا.
وأضاف المندوب الروسي أن المنظمة التي “كانت ناجحة في حينها، وحصلت على جائزة نوبل للسلام باتت في وضع مؤسف بسبب التسييس والانقسام”، مشيرا إلى أن الأمريكيين والبريطانيين هم من يتحملون المسؤولية عن ذلك.
واعتبر أن الدول الغربية كانت تصر على تمرير القرار بتوسيع صلاحيات المنظمة بهدف تجاوز الفيتو الروسي في مجلس الأمن من خلال “انتزاع جزء من صلاحيات مجلس الأمن الدولي” ونقلها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأشار إلى أن ذلك يتعارض مع اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وأعرب شولغين عن قناعته بأن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول الحادث المزعوم لاستخدام الكيميائي في مدينة دوما بريف دمشق “سيكون متحيزا، شأنه شأن التقارير السابقة حول الحوادث في سوريا”.
وأعاد إلى الأذهان أن “هذا الحادث استغلته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا كذريعة لتوجيه ضربة صاروخية إلى مواقع سورية. ونحن على قناعة بأن هذه كانت عملية متعمدة”.
هذا، وقد تبنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الأربعاء مشروع القرار البريطاني الذي يمنح لها صلاحيات تحديد المسؤولين عن استخدام السلاح الكيميائي. وصوت إلى جانب القرار 82 دولة مقابل 24 دولة ضده.
سيريان تلغراف