تفيد المعلومات المتقاطعة من مصادر في الجيش وفصائل المعارضة أن عملية درعا ستكون وفق محاور في الجزء الشرقي للمحافظة وصولا إلى كماشة مشابهة لما حصل في الغوطة.
وقالت مصادر إعلامية مطلعة إن فصائل المعارضة باتت تدرك الطريقة التي سينتهجها الجيش السوري في استرجاعه مناطق المحافظة بالنظر إلى طريقة التمهيد والقصف.
وأكدت المصادر أن الجيش سيعمل لفصل منطقة اللجاة إلى مناطق وقضمها تباعا وهو ما يسهل المهمة خاصة لصعوبة المنطقة عسكريا بالنظر لوعورتها وضيق تضاريسها.
وبدأ الجيش السوري، الثلاثاء، هجوما على أحياء تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة في مدينة درعا، حسبما أفادت سانا.
وقالت الوكالة، إن “الجيش العربي السوري بدأ التمهيد الناري أمام تقدم الوحدات العسكرية، في القطاع الجنوبي الشرقي من مدينة درعا”.
وأضافت “سانا”، أن وحدات الجيش تعمل على “قطع طرق وخطوط إمداد الإرهابيين بين منطقة طريق السد ودرعا البلد باتجاه الحدود الأردنية”.
وتمكن الجيش من التقدم في بلدة الحراك بعد تمكنه من السيطرة على قرية ناحتة في الريف الشرقي لمحافظة درعا جنوبي البلاد.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن العملية العسكرية التي يخوضها الجيش السوري تبدأ بمحور ينطلق من الحراك وصولا للمسيفرة والسهوة، وقرى بصر الحرير ومليحة العطش والمليحة الغربية والمليحة الشرقية، وتمكنت خلال الساعات الأخيرة من إعادة فتح طريق إزرع — السويداء.
الغاية نصيب
كافة المؤشرات تقود إلى أن المنطقة التي ستكون الأولوية في الفترة المقبلة ستكون معبر نصيب مع الأردن والهجوم سيكون بحسب مصادر من 3 محاور الأول من مركز درعا، والثاني من ازرع، والثالث من بصرى الشام.
وللبدء بالعملية سيسعى الجيش السوري إلى محاولة سريعة للسيطرة على 3 أحياء داخل مدينة درعا هي درعا البلد، وطريق السد، والمخيم، وستكون المدينة نقطة تجمع وغرفة عمليات تشرف على الأعمال القتالية.
داعش!
يضع الجيش السوري بالحسبان تواجد عناصر لتنظيم داعش في بعض مناطق المحافظة الجنوبية وأعد العدة لوجستيا لهجوم وتمهيد ناري يستهدف قواته التابعة لجيش خالد المبايع للتنظيم في مناطق تسيل امتدادا للجولان المحتل ومرى وادي اليرموك من غرب مزيريب
العقدة الأساسية
وترى مصادر في فصائل المعارضة أن العقدة الأساسية تتمثل في المناطق الغربية مثل كفرشمس والحارة وهجة وهذا يعتمد على وجود اتفاق إقليمي بما فيه إسرائيل للقيام بعملية في تلك المنطقة وعودة كاملة لنقاط الجيش على الحدود مع إسرائيل.
المعارضة طالبت سكان المناطق بالتوجه للغرب وهو ما يفسر عدم وجود حركة نزوح نحو الحدود الأردنية وهو ما أكده وزير الخارجية الأردني اليوم.
سيريان تلغراف | RT