Site icon سيريان تلغراف

سفوبودنايا بريسا: الولايات المتحدة سمحت للروس بمهاجمة درعا

تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا“، حول تأكيدات الغرب أن روسيا تنسّق جميع عملياتها العسكرية في سوريا مع الولايات المتحدة.

وجاء في المقال: الآن في سوريا، تدور العمليات القتالية الرئيسية في الجنوب الغربي. ففي وقت قصير، تمكنت القوات الحكومية، بدعم من الحلفاء الروس، من سحب القوة الضاربة الرئيسية إلى محافظتي درعا والقنيطرة.

لا تسمح تل أبيب، لسبب ما، بالقضاء تماما على تنظيم الدولة في المنطقة، ولكنها، في الوقت نفسه، لا تسمح له بالحصول على أكثر مما هو محدد له. فقد قام الجيش الإسرائيلي بضرب مسلحي التنظيم الذين قرروا الزحف خارج حدود المنطقة المحددة لهم بصرامة في الجنوب الغربي من درعا. أدى هذا النهج الغريب من الدولة العبرية إلى حقيقة أن  تنظيم الدولة ما زال قائما في هذا الجزء من سوريا، فهنا يشعر الإرهابيون بالراحة أكثر من أي مكان آخر من سوريا. لا أحد يقلق راحتهم، لا أحد يقصفهم بالقنابل، لا أحد يتحدث حتى عن ذرائع للانقضاض على هذه الأراضي. نعم، إنه أمر غريب، حتى المعارضة المعادية للتنظيم والتي تمسك بالحدود مع الأردن وإسرائيل، لا تتخذ أي إجراء.

ربما سيتغير الوضع في القريب العاجل. فحملة السوريين وحلفائهم الروس في ذروتها. الأخصائيون الروس.. يفضلون التصرف بسرعة كبيرة، ويحثون السوريين. تتبع هناك التكتيكات ذاتها – يحرمون المسلحين من أي إمكانية لتجميع قواتهم: تشطر الأراضي التي يسيطرون عليها إلى قسمين دون إمكانية التواصل بينهما. نتيجة لذلك، يتشكل “مرجلان”، محاصران بالكامل. إلا أن حدود الدولة تتيح مجالاً للمناورة، ولذلك، فالأردن يجلب الآن إلى حدوده آليات ثقيلة لمنع مثل هذه المحاولات، والحركة نحو إسرائيل بشكل عام شبه مستحيلة.

يميل المحلل الأسترالي ريتشارد فرانك إلى الاعتقاد بأن المحافظات الجنوبية الغربية ستخضع قريباً لسلطة الأسد، وسوف يحدث ذلك بسرعة. لذلك، فإن جيب تنظيم الدولة سيُدمر بالتأكيد.

وقال فرانك، في الإجابة عن سؤال لماذا لم يكن ذلك ممكنا قبل الآن؟

انسحبت الولايات المتحدة من تلك الأراضي، وبالتالي سمحت لروسيا بغزوها. يمكن القول إن الولايات المتحدة أعطت موافقتها على الحملة العسكرية لروسيا في درعا.

عندما أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها وقف الدعم لجزء من المعارضة، أصبح واضحا أن هذا يتيح إمكانات جديدة أمام روسيا. الآن يستطيع الروس والأسد مهاجمة هذه الأراضي بهدوء دون القلق بشأن العواقب. وتلك المجموعات المتحالفة مع الولايات المتحدة لن تتعرض أبدا لتهديد حقيقي من القوة الروسية. كان هناك حالات سوء فهم، لكنهم حرصوا على نسيانها بسرعه.

سيريان تلغراف

Exit mobile version