كشفت مصادر عسكرية عن إدخال منظومة جديدة من (Корнет/ كورنيت) إلى العمل في محاور الاشتباك الشمالية والشرقية لريف اللاذقية.
وقالت المصادر إن الجيش السوري بدأ باستخدام المنظومة على الجبهات كونها الأكثر فاعلية في تعقب الآليات والتجمعات البشرية وتمتلك قدرات تدميرية عالية، وهي مدعمة بمزايا إضافية من حيث قدرتها على كسر التصفيح الحديدي حتى 1300مم ويمكنها أيضاً ملاحقة الطريدة لمسافة تقارب الـ 10 كم.
وأكدت المصادر أنه خلال الأيام القليلة الماضية سيتم إطلاق السلاح المتطور في كل من ريفي اللاذقية وحماة، حيث وضعت آليات للمسلحين التابعين لـ “جبهة النصرة” الإرهابية، في مرمى قاعدة الإطلاق السهلة التنقل ومن ثم قام الخبراء بملاحقة هذه الأهداف كونها متحركة واستطاعوا تدميرها بشكل كامل وقد بلغت المسافة الفاصلة بين الهدف والصاروخ من 6 —8 كم، في حين يفوق المدى الأبعد 10 كم.
وبين المصدر ذاته: أن سرعان ما تكيّفت وحدات مضاد الدروع في الجيش السوري مع السلاح الجديد كون نظام “الكورنيت” الحديث مشابه للأجيال السابقة رغم وجود بعض التعديلات المتعلقة بنظامي التعقب والسيطرة وهناك مئات التجارب التي يمتلكها الجندي السوري في استخدام هكذا صنوف من الأسلحة الصاروخية ونجح أيضا في استخدام (كورنيت دي) عبر إطلاقه عن مسافة 8 كم.
ودمر الجيش السوري من مواقعه في ريف اللاذقية الشرقي آلية تقل مسلحين من “التركستان الصينيين” قرب طريق “بداما” الواقعة في ريف ادلب وأصاب هدفه بدقة مما شكل مفاجئة لمسلحي جبهة “النصرة” الإرهابي المحظور في روسيا، الذين سرعان ما أفرغوا الطريق كونهم اعتادوا على تحريك الدبابات والآليات في عمق مناطقهم دون قيود أو خوف ويعتقدون بعدم وجود سلاح صاروخي دقيق الإصابة قادر على إدراكهم.
ويشكل دخول (كورنيت دي) الخدمة في ريف “اللاذقية” قرب الحدود التركية وبموازنات ريف “إدلب” كسرا لكافة قواعد الاشتباك التي يعتقد بها المسلحون كون المسافة التي تفصلهم عن الجيش السوري في أغلب الجبهات لا تتجاوز 3كم ولهذا فإن مواقعهم وآلياتهم باتت اليوم في مرمى الصاروخ الليزري بعيد المدى القادر على تدمير أهدافه حتى لو انفجر على بعد ثلاثة أمتار.
سيريان تلغراف