تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا“، حول التصعيد على جبهة الجنوب في سوريا، والتعقيدات التي قد تنجم عنه في عمل لجنة الدستور، ولوم موسكو.
وجاء في المقال: المفاوضات بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جرت في موسكو على خلفية هجوم بدأه الجيش الحكومي وحلفاؤه في جنوب سوريا.
يتم تنفيذ هجوم في ريفي درعا والقنيطرة. وقال سكان محليون لوكالة أناضول التركية إن الجيش الحكومي قام بقصف مركز لهذه المناطق عشية العملية. ووفقاً للمصادر نفسها، يشارك في الهجوم، إلى جانب قوات دمشق الرسمية، قوات تابعة لإيران ومقاتلو حزب الله اللبناني وميليشيات شيعية. علما بأن انسحاب هذه العناصر من المناطق الجنوبية مطلب إسرائيلي قديم… وفي الوقت الحاضر، الدبلوماسيون والعسكريون في الدولة العبرية على اتصال وثيق مع نظرائهم الروس، بهدف التوصل إلى تسوية في المنطقة الجنوبية، التي، كما هو معروف، تم تضمينها جزئياً في منطقة خفض التصعيد باتفاق بين روسيا والولايات المتحدة والأردن في العام 2017.
السؤال الراهن، كيف سيكون موقف المعارضة من استمرار المشاركة في لجنة الدستور على ضوء الهجوم في الجنوب؟… في أوساط الخبرة يعتقدون أن الهجوم لن يمنع احتمال تشكيل اللجنة، لأن هيئة التفاوض السورية المنبثقة عن مؤتمر الرياض-2 مشبعة بأشخاص مواليين نسبيا لسياسة الرئيس السوري بشار الأسد- كما عبّر الخبير في المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنطون مارداسوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”- ومن شأن ممثلي” الجبهة الجنوبية ” فقط أن يقاطعوا، وعددهم يكاد لا يذكر…
وأضاف كاتب المقال: من غير المستبعد أن تصبح خطوات الجيش الحكومي والتشكيلات الحليفة مصدراً صداع لدى الدبلوماسية الروسية قريباً. ففي نهاية المطاف، وطوال سنوات الحملة العسكرية الروسية في سوريا، كان يلقى باللوم على موسكو في كل الأخطاء التي ارتكبتها دمشق. وأما لآن، فالشيء الوحيد الذي يمكن أن يبرر عملياتها في الجنوب وجود بقايا الجماعات المتطرفة هناك
سيريان تلغراف