دفن فنان أسترالي نفسه وهو على قيد الحياة داخل صندوق تحت جزء من طريق مزدحم في عاصمة ولاية تسمانيا.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مشاركته في ما يعرف بمهرجان الفنون المظلمة الذي يقام في الولاية، حيث قام، مايك بار (73 عاما)، ليلة الخميس 14 يونيو الجاري، بدفن نفسه في شارع ماكواري في هوبارت، في إطار عمل فني يحمل عنوان “Underneath the Bitumen – the Artist”.
وسيقضي بار 72 ساعة في التأمل والرسم والصيام وقراءة كتاب “The Fatal Shore” لـ “Robert Hughes”، وسيتم إخراجه من مدفنه، يوم الأحد 17 يونيو، الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي.
واستعدادا لهذه العملية، تم إغلاق قسم من شارع ماكواري، وإنشاء حفرة فيه، وضعت بداخلها حاوية فولاذية، وهي عبارة عن صندوق تم بناؤه من قبل فريق من “Dark Mofo” التابع لمهرجان الفنون المظلمة، بعد أن انسحب المصنعون الأصليون للصندوق بعد اكتشافهم أن بار سيدفن نفسه بداخله تحت الطريق.
ووفقا لمنظمي “Dark Mofo”، فإن إقامة الفنان تحت الأرض تأتي “ردا على العنف الاستبدادي في القرن العشرين بجميع أشكاله”.
وذكر المهرجان على موقعه الإلكتروني أن هذا أحد العروض الرئيسية في المهرجان، ويهدف لتسليط الضوء على العنف الذي مارسه المستعمرون ضد السكان الأصليين.
لكن بعض الجماعات المحلية من السكان الأصليين استجابت للعمل بشكل سلبي، حيث قالت إن الفكرة كانت مهينة.
وحصل الفنان على ما يكفي من المياه وأغراض الكتابة والقراءة وسخان وزر استغاثة في حال حدوث أي مشكلة، وسيتم ضخ الأوكسجين للصندوق، لكنه لم يحصل على أي أطعمة.
سيريان تلغراف