أدلى رئيس قسم الأسلحة في شركة “روستيخ” الروسية، سيرغي أبراموف، بتصريح للصحفيين أثناء عقد مؤتمر”صناعة الرقمنة” في قازان الروسية عن تصاميم الأسلحة الذكية في روسيا.
وقال أبراموف إن الذكاء الاصطناعي هو مستقبل روسيا والبشرية بأسرها. وأكد أن الجيش الروسي يمتلك في الوقت الحاضر كميات كبيرة من أسلحة الدفاعات الجوية والدرع الصاروخية تعمل أوتوماتيكيا منذ لحظة اكتشاف الهدف حتى تدميره.
لكن الخبراء لا يعتبرون تلك النماذج من أسلحة الذكاء الاصطناعي لأنها غير قادرة على التعلم بل تتبع خوارزميات محددة.
أما النماذج المعتمدة على ما يسمى بـ “شبكات الخلايا العصبية” فإنها تتعلم ذاتيا لأن برمجياتها الكمبيوترية لا تستند إلى خوارزمية محددة فحسب، بل وتستخدم الخبرات التي تكتسبها.
ومن بين تلك النماذج وحدة “كورنيت” المقاتلة المتحكم فيها عن بعد التي قامت شركة “كلاشينكوف” الروسية بتصميمها. وتقوم الوحدة المقاتلة بتحليل الأوضاع المحيطة بها وتتعرف على أهداف محتملة وتتخذ قرارا بشكل مستقل بشأن تدميرها. وتعتمد خوارزمية عمل جهاز الكومبيوتر المتوفر في الوحدة على خوارزميات عمل دماغ الإنسان.
وتم كشف هذه الوحدة المقاتلة في منتدى “الجيش-2017” الذي انعقد في ضواحي موسكو. كما كشف في المنتدى عن عربة “تيغر-2” التي تستخدمها القوات الخاصة.
وفي حال رصدت العربة مدنيين غير مسلحين، فإنها تمتنع عن إطلاق النار. وهي مزودة بمدفع “30 ملم” أوتوماتيكي ورشاشين عيار 12.7 ملم و7.62 ملم.
وبمقدور العربة أن تبحث عن الأهداف في ميدان القتال وأن تعالجها وتقيّم خطورتها على القوات الصديقة، وتُطلع مشغلها على المعلومات ليصدر أمرا بإطلاق النيران.
وقد أُعدت “مكتبة الصور” لمثل هذه الأسلحة التي يمكن أن تطلق النيران بعد التعرف على هذه الصورة أو تلك.
وذكرت صحيفة “New York Times The” الأمريكية أن الولايات المتحدة تنفق 18 مليار دولار لتصنيع أسلحة الذكاء الاصطناعي، خاصة على تصنيع الطائرات الذكية من دون طيار والصواريخ المجنحة الذكية. وعلى سبيل المثال فهناك طائرة الاستطلاع الضاربة من دون طيار MQ-9 Reaper التي بوسعها أن تتعرف على أشخاص يحملون رشاش “كلاشينكوف” آكا-47 وأن تقضي عليهم دون أي تدخل من جانب مشغلها.
سيريان تلغراف