Site icon سيريان تلغراف

الأسد: علاقتنا بإيران استراتيجية وغير خاضعة للمساومة في البازار السياسي الدولي

وصف الرئيس السوري بشّار الأسد، علاقة بلاده مع إيران بالاستراتيجية وقال إنها غير خاضعة للمساومة، نافيا وجود قواعد عسكرية إيرانية في سوريا، ووعد بزيارة طهران في أقرب فرصة ممكنة.

وأوضح الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة “العالم” التلفزيونية، نشرت اليوم الخميس: “أن العلاقة السورية الإيرانية علاقة استراتيجية لا تخضع للتسويات، وهي مرتبطة بحاضر المنطقة وبمستقبلها”، مؤكداً أنه “لا سوريا ولا إيران طرحتا هذه العلاقة في البازار السياسي الدولي لكي تكون خاضعة للمساومة”.

ونفى الأسد وجود قواعد إيرانية وتشكيل عسكري كامل لإيران في سوريا. وقال : “كتيبة أو لواء أو فرقة، غير موجودة، لا يمكن أن تخبئها أولاً، ولماذا نخجل بها؟ عندما دعونا الروسي للمجيء بشكل شرعي لم نخجل، ولو كان هناك تشكيل إيراني فسنعلن عنه، هذه علاقات بحاجة إلى اتفاقيات بين الدولتين تمر على البرلمانات، لا يمكن إخفاء هذه العلاقات”.

وعن سبب عدم وجود قواعد إيرانية بينما هناك عدة قواعد روسية موجودة على الأراضي السورية؟ قال الأسد: لا يوجد أي شيء يمنع وجود هذه القواعد طالما أن إيران دولة حليفة، كما هي روسيا”.

وسئل الرئيس: يعني إذا طلبت توافقون؟ فأجاب الأسد: “لو نحن طلبنا، سنطلب منها الموافقة، يعني نحن من يمكن أن نطلب وجود هذه القوات لكي تدعمنا، إيران لم تطلب وليس لها مصلحة سوى ضرب الإرهاب، ولكن تطور الحرب هو الذي دعا لتطور طبيعة هذا الوجود، هذا حصل بالنسبة للروسي، في البدايات كان الدعم الروسي، كما هو الدعم الإيراني، مختلفا عن اليوم، تطور دعم الإرهاب دولياً وعالمياً عندما تصدى الجيش السوري لأولئك الإرهابيين وتطور معه الوجود العسكري الروسي والإيراني، في مرحلة من المراحل -طبعا مع الروس- وجدنا بأن وجود قواعد عسكرية جوية ضروري للدعم الجوي للجيش السوري، والآن لو وجدنا، بالتعاون وبالتنسيق أو بالحوار مع الإيرانيين، أن هناك حاجة لوجود قواعد عسكرية إيرانية فلن نتردد، ولكن حالياً الدعم الإيراني بشكله الحالي هو جيد وفعال”.

وعن سبب عدم زيارته إيران رغم قيامه بزيارة روسيا أكثر من مرة؟ ردّ الأسد قائلا: “صحيح، الحقيقة أنه منذ عدة أشهر كانت هناك زيارة إلى إيران وتم تأجيلها وليس إلغاؤها، تأجيلها كان بسبب ظرف طارئ في سوريا له علاقة بتطور المعارك، بكل تأكيد لا يوجد شيء يمنع، وسأقوم بهذه الزيارة إن شاء الله قريباً في أول فرصة، وهذا شيء طبيعي، فالقضية لوجستية لا أكثر ولا أقل”.

سيريان تلغراف

Exit mobile version