أكد العميد محمد عيسى، الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، أن كل متتبع للشأن السوري يدرك أنه لا وجود لقوات إيرانية على الأرض، وكل ما يحدث هو أجندة إعلامية يتم تنفيذها لتبرير أي تجاوزات أمريكية وإسرائيلية مستقبلا.
وقال الخبير العسكري السوري “إن الإيرانيين المتواجدين على الأراضي السورية هم عدد قليل جدا من الخبراء والمستشارين، وكذلك الأمر بالنسبة لحزب الله، فهل يعقل أن بضعة آلاف من حزب الله في سوريا يؤثرون على الميزان العسكري في الجبهات، فهذا الكلام ليس له أساس من الصحة على الإطلاق، وهذا الأمر يعد تحضيرات مصحوبة بتحذيرات لما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضاف عيسى: “هناك تصريح أمريكي يهدد باستخدام القوة في سوريا، فيما إذا تعرض حلفاؤه في سوريا للخطر، وبالقطع الجميع يعلم أن حلفاء أمريكا في سوريا هم المنظمات الإرهابية وجبهة النصرة وداعش، في ظل وضع لا أخلاقي من جانب واشنطن متمثلا في احتلال قاعدة التنف السورية، والإسرائيليون يريدون إظهار أن لهم باع طويل ويحق لهم التدخل في الشأن السوري”.
وأكد عيسى أن من حق سوريا أن تستدعي أي قوات ومن أي دولة وفق قواعد القانون الدولي والعلاقات الدولية، ووجود بعض المستشارين العسكريين الإيرانيين هو مثل وجود قاعدة “حميميم” السورية، والإسرائيليون يريدون القول إن لهم اليد الطولى في الجنوب السوري، ونؤكد لهم جميعا أن من يقرر مصير الجنوب هم السوريون فقط.
ولفت عيسى إلى أن:
“سقوط المجموعات الإرهابية في تلك المنطقة، هو سقوط للورقة الأمريكية والحسابات الإسرائيلية لإقامة دويلة في هضبة الجولان وأيضا سقوط الأطماع الأردنية، ولم يتبق في سوريا من المجموعات الإرهابية سوى تلك المدعومة من أمريكا وتركيا، فالحرب في المرحلة القادمة ستكون مع الأصلاء كما قال الرئيس الأسد، واستعداداتنا العسكرية من الحجم والضخامة بحيث تكون قادرة على المواجهة وتلبية متطلبات يتدخل فيها الأمريكان والإسرائيليون، ونؤكد أن الأمريكان لن يربحوا تلك المعركة إذا ما دفعتهم الحماقة لذلك”.
وكانت تقارير صحفية أمريكية وصهيونية قد زعمت أن قوات إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني ارتدوا ملابس الجيش السوري، وانتقلوا إلى الجنوب السوري للتصدي للهجمات الصهيونية المحتملة.
سيريان تلغراف