صمم العلماء دراسة تفاعلية لتكون أكبر اختبار تشريح في العالم لتقصي مدى معرفة الناس بأماكن وجود أعضائهم الداخلية في الجسم.
وابتكر العلماء الدراسة بعدما وجدوا أن الناس لا يستطيعون تحديد الأعضاء الحيوية. كما وجدت أبحاث سابقة أجرتها جامعة لانكستر، أنه على الرغم من معرفة 100% من الناس أين توجد أدمغتهم، فإن 15% فقط يمكنهم تحديد موقع غددهم الكظرية بشكل صحيح.
ويقول العلماء إن هذا الأمر قد يجعل الناس أقل قدرة على فهم صحتهم. ويأملون الآن في إجراء استطلاع يشمل 20 ألف شخص لمعرفة مدى إدراك الناس لذلك بالفعل.
وفي اختبار الإنترنت، يُطلب من المشاركين تحديد 25 نوعا محددا من الأعضاء أو العضلات وهي: القرنية والرئتين والكبد والحجاب الحاجز والقلب والمعدة والزائدة الدودية والكلى والبنكرياس والمرارة والطحال والغدة الكظرية والغدة الدرقية وأوتار الركبة والعضلة ذات الرأسين وثلاثية الرؤوس ورباعية الرؤوس والرباط الصليبي وأوتار العرقوب.
كما يُسألون عن عمرهم وجنسهم ومستواهم التعليمي وبلد الإقامة، وما إذا كانوا يعملون في مجال الرعاية الصحية أو زاروا أخصائي الرعاية الصحية في الأسبوع الماضي.
ويمكن الوصول إلى الاختبار الذي صممته جامعة لانكستر بالتعاون مع المنصة البحثية “Zooniverse”، من خلال هذا الرابط.
ويأمل العلماء أن يدركوا كم من الناس يعرفون علم التشريح، بالإضافة إلى معرفة التباين بين مجموعات مختلفة من الناس. كما يقولون إن أبحاثهم يمكن أن تساعد الأطباء والممرضين على فهم أفضل لمرضاهم ومعالجتهم.
وقال مصمم اختبار “أين هي أعضاء جسدي”، الدكتور آدم تايلور، إن “المسابقة لن تحسن من المشاركة العامة في موضوع التشريح فحسب، بل ستسمح بمزيد من الدراسة لما يعرفه عامة الناس حول التشريح البشري”.
ووفقا لأبحاث الدكتور تايلور السابقة التي أجريت على 63 شخصا بمتوسط عمر 36 عاما، فإن الأشخاص كانوا أكثر قدرة على الإشارة إلى الدماغ والقرنية والعضلة ذات الرأسين والعضلة ثلاثية الرؤوس. وفي الوقت نفسه، يكافح الناس لتحديد أماكن الطحال والمرارة والغدة الكظرية والبنكرياس بشكل صحيح.
ووجدت الدراسة أن الرجال والنساء يتساوون تقريبا في تحديد موقع الأعضاء، ولكن الرجال أفضل في تسمية العضلات.
سيريان تلغراف