تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر أتاسونتسيف، في صحيفة “آر بي كا”، حول دلالات اتفاق واشنطن مع أنقرة على إخراج المقاتلين الأكراد من منبج وانعكاس ذلك على عملية “أستانا” مع موسكو وطهران.
وجاء في المقال: بعد أن هددت تركيا بشن عملية عسكرية، قررت “وحدات حماية الشعب” الكردية مغادرة منبج السورية.
وفي الـ 4 من يونيو، أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو محادثات في واشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، حيث تم الاتفاق على “خريطة الطريق” لخروج التشكيلات الكردية من منبج.
وفي الصدد، التقت “سفوبودنايا بريسا” كبير المحاضرين في المدرسة العليا للاقتصاد، ليونيد إيساييف، فقال للصحيفة:
“جذور هذا الحل مرتبطة بالداخل التركي، حيث تجري في الرابع والعشرين من يونيو الجاري انتخابات رئاسية مبكرة. والوضع هناك غير محسوم. فليس هناك ثقة بفوز أردوغان، وبالتالي فهو بحاجة إلى انتصارات سياسية خارجية”، ولذلك كان مهما بالنسبة له الإعلان عن اتفاق منبج.
الولايات المتحدة، عرضت على تركيا إرغام المقاتلين الأكراد على مغادرة منبج، من أجل تطبيع العلاقات، التي ساءت على مدار العام الأخير، مع أنقرة.
إلى ما سبق، يرى أنطون مارداسوف، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، أن الاتفاق بين واشنطن وأنقرة حول منبج يمكن أن ينعكس بصورة مباشرة على عملية أستانا حول سوريا التي تشارك فيها روسيا وتركيا وإيران. وأضاف: “عملت جميع اتفاقات أستانا بنجاح، لأنه كان هناك مادة للمساومة. الآن، بعدما حققت تركيا إنشاء منطقة عازلة على حدودها، لن يكون من السهل الاحتفاظ بها (أستانا) في شكلها الثلاثي”.
إلا أن جاويش أوغلو أعلن أن اتفاق أنقرة مع واشنطن على “خارطة طريق” حول منبج ليس بديلا عن التعاون مع موسكو، فقال للصحفيين، الثلاثاء: “أنشأنا مع إيران وروسيا في أستانا مناطق خفض التصعيد وندعم وقف إطلاق النار. وهنا، نسعى جاهدين لتطهير منطقة معينة من الإرهابيين. هذه أعمال مختلفة ولا تنافس بينها. هذا ليس بديلاً عن تعاوننا مع روسيا”.
سيريان تلغراف