أشارت صحيفة “ديلي تلغراف” الى أن بريطانيا والولايات المتحدة باتتا قريبتين من شطب خطة السلام الاممية لسورية بعد المجزرة الجديدة فيها التي راح ضحيتها نحو 78 من القرويين وتنقل الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن ذلك يجعل المجتمع الدولي يعيد النظر في مجمل المقترب الذي تتعامل فيه مع هذا النزاع ، بالاعتماد على خطة السلام التي اقترحها المبعوث الاممي والامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان.
وتحت عنوان “هل تغير روسيا مسارها ام تبحث عن كسب وقت للاسد” كتبت رولا خلف في سياق تغطية الفايننشيال تايمز للأزمة السورية مشيرة الى أن ثمة الكثير من اللغط في الايام القليلة الماضية عن أن تغيير روسيا لموقفها من سوريت بعد الغضب الدولي على مجزرة الحولة، لكنها ترى “اننا كثيراً ما سمعنا مثل هذا اللغط خلال الاشهر الماضية كلما انزلقت سورية اكثر نحو الحرب الاهلية”.
وتقول الكاتبة إن المحللين والدبلوماسيين يقولون إن الروس يجب ان يدركوا في لحظة ما ان الوضع القائم في سورية لا يمكن الدفاع عنه، وان بشار الاسد عائق، وانه ما لم يخففوا من دعمهم له فان مصالحهم وقاعدتهم البحرية في طرطوس ستتعرض للخطر مع مجيء حكومة جديدة.
وتقول الكاتبة إن المسؤولين الامريكيين والبريطانيين والاتراك يقولون إنه من المبكر جدا القول ان روسيا ترغب في قبول انتقال للسلطة يستبعد الاسد.
وتتساءل الكاتبة انه ما دامت روسيا تحت الضغط الان وباتت اكثر اندماجا مع الحكومات الغربية، فهل سيترجم ذلك الى موقف جديد يمكن رؤيته.
وتشير الى أن الامريكيين سيختبرون غدا موقف روسيا عندما يعقد فريد هوف مستشار الخارجية الامريكية للشأن السوري اجتماعا في موسكو لمناقشة ما تقول واشنطن انه خطة انتقال للسلطة تتضمن خروج الاسد من السلطة.
وتخلص الكاتبة الى أن الفكرة الروسية الاخيرة بشان عقد مؤتمر لمناقشة الشأن السوري قد تكون جزءا من تفكير جديد لديها بشأن سورية، أو ربما تكون ليست اكثر من محاولة لكسب وقت اكثر للاسد، لايجاد سبل جديدة لمنع خروجه من السلطة وتحويل اللوم في هذه الاعاقة على ايران”.