Site icon سيريان تلغراف

نيزافيسيمايا غازيتا: جنوب سورية يمكن أن يقرّب بين بوتين وترامب

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا“، حول كون الحل في سوريا قضية محورية للبحث أثناء اللقاء المرتقب بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.

وجاء في المقال: قد تصبح سوريا أحد المواضيع الرئيسية في الاجتماع المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب. يستشف ذلك من حديث السفير الأمريكي في روسيا جون هانتسمان، على قناة فوكس نيوز. فوفقا له، لا يزال البيت الأبيض يتوقع أن تعقد المحادثات. وفي مجتمع الخبراء يعتقدون بأن الاتفاق على ترتيب الوضع في جنوب سوريا قد يكون حافزا جيدا لاجتماع الزعيمين. فتطور الأحداث في هذه المنطقة يشير إلى تطابق طرق روسيا والولايات المتحدة.

وإذا لم يتم اللقاء الشامل بين الزعيمين، فهناك فرصة للقاء قصير بينهما على هامش أعمال مجموعة العشرين في بيونس آيرس، كما يرى خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية مكسيم سوتشكوف، الذي قال: “وتبقى مشكلة وجود القوات الأمريكية إلى الشرق من نهر الفرات.. ومن غير الواضح كيف يمكن حلها، فطردهم غير ممكن. المسألة الأخرى، مستقبل سوريا. كما فهمت، أُعلن عن ثلاثة مواضيع، سوريا وأوكرانيا والاستقرار الاستراتيجي، أي مسألة تمديد اتفاقية الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والتخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. الاتفاق حول أوكرانيا أكثر صعوبة. وكذلك الأمر بخصوص الاستقرار الاستراتيجي”.

وتبقى سوريا أحد مجالات التواصل القليلة بين الجانبين الروسي والأمريكي. هناك حاجة لبذل كثير من الجهد في المنطقة الجنوبية لخفض التصعيد التي وافق عليها البلدان بمشاركة الأردن في العام 2017، والمتاخمة للحدود الإسرائيلية. فلقد أدى تكثيف وجود القوات الإيرانية والمؤيدة لإيران في هذه المنطقة إلى دفع الدولة العبرية لتنفيذ ضربات قوية لم يسبق لها مثيل على مواقع القوات الموالية لدمشق الرسمية.

وقد تحدث الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، عن تمكن الأطراف المعنية من تحقيق بعض التفاهم حول الوضع في هذا الجزء من سوريا، في نهاية الأسبوع الماضي.

وتبقى مشكلة ما إذا كانت إيران مستعدة لقبول حل وسط. فما زالت طهران ترفض أي دعوات لتقليص وجودها العسكري. ويبقى في مجال التخمين ما إذا كانت روسيا قد نجحت في الحصول من إيران على بعض الضمانات بانسحاب القوات الخاضعة لسيطرتها من المناطق الجنوبية لسوريا. وحتى لو وافقت قيادة الجمهورية الإسلامية على تقليص وجودها العسكري، فيجب أن لا ننسى أن من الصعب للغاية التخلص من التشكيلات الموالية لطهران في الجيش الحكومي. فقد تم تسجيل ضم مقاتلين شيعة إلى اللواء 105 من الحرس الجمهوري السوري وإلى الفرقة المدرعة الرابعة، التي يقودها مباشرة ماهر الأسد، شقيق الزعيم السوري.

سيريان تلغراف

Exit mobile version