شهدت سوريا، اليوم الأربعاء، افتتاحا رسميا للطريق الواصل بين محافظتي حمص وحماة وذلك بعد 7 سنوات على إغلاقه.
وكانت عصابات إرهابية مسلحة بقيادة تنظيم “جبهة النصرة”، قد سيطرت على الطريق عام 2011 عند محور منطقة “الرستن” الفاصلة بين ريفي المحافظتين، ومنذ ذلك الحين توقفت حركة المرور والتجارة على هذا الطريق الحيوي الذي يربط وسط وجنوب سوريا، حيث العاصمة السياسية دمشق، بالعاصمة الاقتصادية حلب شمالا.
وتم افتتاح الطريق اليوم بعد تأمينه بالكامل إثر نجاح الجهود التي بذلها المركز الروسي للمصالحة الشهر الماضي وأفضت لإنجاز اتفاق تم بموجبه تسوية أوضاع آلاف المسلحين في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي وخروج جميع المسلحين الرافضين للتسوية مع عوائلهم إلى مدينتي جرابلس وإدلب، بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والعتاد والذخائر.
وبموجب الاتفاق تعهدت الفصائل المسلحة بتسليم جميع خرائط الأنفاق والألغام والدالة على أماكن مستودعات الذخيرة والمواد المتفجرة، كما قضى بدخول الجيش العربي السوري إلى ريف حمص الشمالي لتعود تباعا جميع مؤسسات الدولة ودوائرها، وفتح الطريق الدولي حمص- حماة الاستراتيجي.
وكشف العقيد دميتري من مركز حميميم للمصالحة في حينه عن خروج نحو 13.4 ألف إرهابي من مسلحي تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وحلفائه من الفصائل المسلحة الأخرى من الجيب الذي كانوا يسيطرون عليه في ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي ونقلهم باتجاه الشمال السوري.
سيريان تلغراف