أعلن البنتاغون أن الجيش الأمريكي لن يستطيع أبدا تحديد عدد المدنيين، الذين قتلوا جراء العملية العسكرية التي يقودها التحالف الدولي ضد “داعش” في سوريا والعراق.
وذكر الكولونيل توماس فيل، المتحدث الرسمي باسم عملية “العزم الصلب” التي يديرها التحالف ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، أنه بعض النظر عن الجهود القصوى التي يبذلها العسكريون الأمريكيون لتفادي وقوع قتلى بين المدنيين، فإن أحدا لا يستطيع تحديد عدد الضحايا الذين قضوا في الغارات الأمريكية منذ بدء العملية في العام 2014.
وقال فيل أثناء موجز صحفي للصحفيين من بغداد عبر جسر تلفزيوني: “بصراحة، لن يعرف أحد أبدا عدد المدنيين الذين قضوا جراء عمليتنا العسكرية. فكل من يدعى أنه يعرف هذه المعلومات يكذب، لأنه ليست هناك أية سبل ممكنة للحصول على تلك المعلومات.”
ووصف فيل وقوع خسائر في الأرواح في صفوف المدنيين بأنها مؤسفة ومحزنة للغاية، وجزء فظيع ومرعب من الحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وسبق لمنظمة العفو الدولية أن أصدرت تقريرا يشير إلى أن الهجمات التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة خلال حملته لاستعادة معاقل تنظيم “داعش” في مدينة الرقة السورية العام الماضي انتهكت القانون الدولي من خلال تعريض حياة المدنيين للخطر، ويتهم التقرير التحالف بعدم اتخاذ ما يكفي من الإجراءات لحماية المدنيين.
كما دعت العفو الدولية التحالف للاعتراف بحجم الدمار الذي تسبب فيه، وإلى توفير المعلومات اللازمة لتحقيق مستقل فضلا عن تقديم تعويضات للضحايا.
وتعليقا على هذا القرار، قال فيل إنه “يبرز المأساة الإنسانية لهذه الحرب التي أشعلها التنظيم الشرس والمجرم والذي تعرض لحكمه الوحشي 7.7 ملايين من العراقيين والسوريين.
وأضاف أن واضعي التقرير فشلوا في تدقيق المعلومات العلنية والحصول على الوقائع بشكل مباشر أو عبر التشاور مع العسكريين، قائلا: “نحن مذنبون حتى تثبت براءتنا”.
سيريان تلغراف