كشف علماء عن أن عقارا جديدا يتم إعطاؤه عن طريق حقنة يومية قد يتوفر قريبا ويكون حلا مباشرا لعلاج الأطفال الصغار الذين يعانون من السمنة الجينية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، يمكن أن يساعد هذا الدواء، المسمى “liraglutide” في مواجهة آثار الجين “MC4R” الخاطئ، وهو المتسبب في زيادة الوزن عند الأطفال الصغار، ويتحكم هذا الجين في مشاعر الجوع ويوجد في واحد من كل 50 شخصًا يعانون من البدانة.
وكانت جرعة 3 ملغ من “liraglutide” كل يوم خلال تجربة الدراسة كافية لاستعادة القدرة على حرق الدهون وخفض الوزن، حيث فقد المشاركون ما يصل إلى سبعة كيلوجرامات من الوزن، وهذا يعد الحدث الأول من نوعه.
وتساعد العلاجات الدوائية الحالية للسمنة بشكل متكرر على تقليل الوزن عن طريق تثبيط الشهية، ولكن بالنسبة للبعض، فإنها توفر غالباً حلولاً قصيرة الأمد، ثم تعيد الوزن بعد أشهر، ولا تكون هذه العلاجات فعالة إذا كان سبب زيادة الوزن هو وجود جين MC4R الخاطئ.
وبقول سيغن سورنسن توروركوف، وهو أستاذ مشارك في البحث في جامعة كوبنهاغن وأحد المؤلفين في الدراسة، “إنه أمر حاسم إذا لم يكن لدى الطفل جين “MC4R” الخاطئ، فإنه سيتوقف عن تناول الطعام عند الحاجة لذلك”.
وتابع، أما “إذا كان لديه هذا الجين وهو السبب في أن الأطفال يصبحون بدينين في وقت مبكر جدا، لذلك إن هذا العلاج قد يقدم علاجا فعالا للسمنة الناتجة عن هذا الجين المحدد”.
ويحتاج الأطفال أيضا إلى تشخيص الجينة المعيبة قبل معالجتهم، تقوم “نوفو نورديسك” الشركة المصنعة للدواء، بتكوين حبة قد تكون عملية أكثر من اللقاح، لكن العلاج قد يكون مصحوبًا بتأثيرات جانبية مثل القيء والإسهال.
سيريان تلغراف