حذرت وزارة الدفاع الأمريكية القوات الحكومية السورية من شن أي هجوم على العسكريين الأمريكيين أو حلفاء الولايات المتحدة في سوريا.
وقال مدير رئاسة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية، كينيث ماكينزي، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس في البنتاغون، ردا على حديث الرئيس السوري، بشار الأسد، بخصوص إمكانية استخدام القوة ضد “قوات سوريا الديمقراطية”: “إن شن أي هجوم على القوات الأمريكية أو حلفائها في سوريا سيكون سياسة سيئة بالنسبة لجميع الأطراف المعنية”.
وأضاف ماكينزي أن العمليات العسكرية، التي تنفذها الولايات المتحدة بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية”، لا تزال متواصلة.
تعليق البنتاغون يأتي ردا على التصريح، الذي أدلى به الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال مقابلة مع قناة “RT” بثت اليوم الخميس، وقال فيها إن الحكومة السورية ستستعيد الأراضي الواقعة في شمال وشرق سوريا التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” سواء عن طريق المفاوضات أو بالقوة، فيما لمح إلى احتمال اللجوء إليها لطرد القوات الأمريكية من تلك الأراضي.
واعتبر الأسد أن “قوات سوريا الديمقراطية” هي الآن الورقة الرئيسة لدى الولايات المتحدة على الأرض السورية، وأوضح: “إننا نتقدم في مختلف المناطق لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين.
وباتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سورية هي قوات سورية الديمقراطية. وسنتعامل معها عبر خيارين: الأول فتح الأبواب أمام المفاوضات، لأن غالبية هذه القوات هي من السوريين، ويفترض أنهم يحبون بلدهم، ولا يرغبون بأن يكونوا دُمى بيد الأجانب. هذا ما نفترضه، وبالتالي لدينا نفس الأساس.
جميعنا لا نثق بالأمريكيين منذ عقود، ليس بسبب الحرب، بل لأنهم دائماً يقولون شيئاً ويفعلون عكسه. إنهم يكذبون بشكل يومي. إذاً، لدينا خيار وحيد وهو أن نعيش مع بعضنا كسوريين وإلى الأبد. والخيار الثاني سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، وليست لدينا خيارات أخرى، بوجود الأمريكيين أو بعدمه “.
واضاف الرئيس السوري: “على الأمريكيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما. أتوا إلى العراق دون أساس قانوني، وانظر ما حلّ بهم. عليهم أن يتعلموا الدرس. العراق ليس استثناء، وسورية ليست استثناءً”.
سيريان تلغراف