نشر مؤخراً استديو Y Design Office المعماري مقترح السكني حامل عنوان “تكتل الوحدات”، وهو عبارة عن نمطٍ سكنيٍّ معتمد على الوحدات المتكررة المتكتلة ضمن ناطحة سحاب واحدة في هونغ كونغ.
حيث يرتفع البرج على 75 طابقاً ما تزال جميعها ضمن مرحلة التصميم المفهومي.
*وصف المشروع وفق ما ورد عن المعماريين:
استفادت هونغ كونغ اقتصادياً في السنوات القليلة الماضية الشيء الكثير نظراً لتزايد مشاريع التطوير السكنية؛ لكن في المقابل ضاعت الكثير من القيم المجتمعية وقيم الهوية الفردية.
بناءً عليه يأتي مشروعنا هذا ليتحرى بديلاً جديداً لناطحات السحاب السكنية، يقدم لقاطنيه وحدات فريدة من نوعها ضمن كتلةٍ برجية تخلق ظاهرةً معيشيةً جديدة بفضل تلبيتها لحاجات كل فردٍ فيها.
*تعزيز الفردية:
يتضمن البرج بارتفاعه البالغ 427.5 متراً حوالي 1960وحدة سكنية تعكس أهمية الهوية الفردية وتمكّن المالكين من اختيار نوع وحداتهم الخاصة ابتداءً من الوحدات الصغيرة للغاية XS وصولاً للوحدات الضخمة XL، هذا عدا عن إمكانية إضافة تجهيزات ومزايا خاصة على مساحاتهم حسب الطلب؛ بشكلٍ خاص في المطبخ وغرفة الحمام ودورة المياه والخزانة والشرفة والمدخل/الواجهة بما يتوافق مع احتياجاتهم المحددة.
كما تتمتع كل وحدة بإمكانية تركيبية عالية، تمكّن المستخدم من تشكيل المساحة الداخلية حسب رغبته، أما عن دورة حياة الوحدة فتمتد على ثلاثين عام وبصيانةٍ خمسية لضامن ظروف معيشية عالية الجودة.
*تعزيز الشبكة:
ينتج عن التموضع المعماري العام للوحدات شبكةٌ معقدةٌ للغاية، ولكن منسجمة ومتناغمة بشكلٍ كبيرٍ أيضاً.
حيث تتأقلم الشبكة مع الزمن مع ظروف الموقع والمنطقة والاتجاه، فكل خمسة سنوات سيتم تغيير موقع كل وحدة والعمل على توسيع الشبكة، بهدف التوصل لتلاحمٍ اجتماعيٍّ أقوى بين الوحدات.
وهذا ما يعني أن كل وحدة ستغير موقعها خلال دورة حياتها الممتدة على ثلاثين عام ستة مرات.
*تعزيز المشاركة:
يولّد تنوع البرامج العامة مجتمعاً حيوياً للغاية، حيث يتضمن كل برنامجٍ عام في كل طابقٍ “حديقةً سماوية”، وبين كل خمسة طوابق “ردهةً سماوية”، ومنطقة خاصة “في الطابق الثالث؛ والعشرين؛ والأربعين؛ والستين؛ والخامس والسبعين”، وهذا بهدف تقديم الخدمات العامة للمستخدمين، بالإضافة لتوفير ممرات مشاة ديناميكية بين الطوابق.
وهكذا يمكن التوصل لمجتمعٍ متشاركٍ عبر نطاقٍ متنوعٍ من النشاطات.
*الاتحاد:
يتمتع محيط البرج بأكمله بترابطٍ شديد يساعده على الاستجابة لظروف الموقع المحددة للغاية. فكل ظرفٍ من هذه الظروف؛ وتحديداً ظروف البيئة المحيطة من زاوية الشمس واتجاه الرياح والمحور التاريخي؛ يحدد مناطق واتجاه وموقع الإشغال في البرج.
وهذا ما يجعل البرج قادراً على توليد تجربة معمارية استثنائية داخل كل وحدة من وحداته السكنية الفريدة وفي شبكته المعيشية ككل على حدٍّ سواء.