تعتبر دبابة “ليوبارد 2” الألمانية من أفضل الآليات القتالية المدرعة في العالم. إلا أن المعارك الدائرة في سوريا لوّثت سمعتها وأزرت بهيبتها كآلة قاهرة، وجعلتها أشبه ما يكون بضحية مَن يوجد في حوزته السلاح المضاد للدبابات.
وذكرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية أن برلين باعت 354 دبابة من طراز “ليوبارد 2أ4” إلى أنقرة في بداية القرن الحالي الواحد والعشرين. وظلت تلك الدبابات موجودة عند حدود روسيا حتى خريف العام 2016 عندما تم نقلها إلى حدود سوريا للمشاركة في عملية “درع الفرات”. وكان مسلحو تنظيم “داعش” والمقاتلون الأكراد قد تمكنوا من تدمير نحو عشر دبابات من دبابات الجيش التركي من طراز “إم60 باتون”.
وأصبحت دبابة “2أ4” النسخة الأخيرة من دبابة “ليوبارد 2” دبابة الحرب الباردة، التي خصصت لمكافحة الدبابات السوفيتية ولا تستطيع مقاومة القذائف الصاروخية الحديثة المضادة للدبابات بخاصة عندما تصيب القذيفة مؤخرة الدبابة أو جانبيها وهو أمر يمكن حدوثه خلال الحرب ضد المجموعات المسلحة التي يمكنها أن تهاجم من أي جهة.
سيريان تلغراف