أعلن رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، اليوم الأربعاء، أن الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب تدريجيا يعود إلى مجراه الطبيعي، موضحا أنه تم الانتهاء من تركيب مراكز المراقبة على طول الخط الفاصل.
وقال رودسكوي، في مؤتمر صحفي: “تدريجيا، الوضع في منطقة خفض التصعيد إدلب يعود إلى حالته الطبيعية، تم الانتهاء من تثبيت مراكز المراقبة على طول الخط الفاصل، وعسكريو البلدان الضامنة لاتفاقات أستانا (روسيا وإيران وتركيا) يقومون بأداء مهامهم”.
وذكر رودسكوي أن “الجانب الروسي، في المجموع نصب 10 مراكز مراقبة وتركيا 12 مركزا للمراقبة وإيران 7 مراكز” التي ستقوم برصد الامتثال لشروط وقف الأعمال القتالية بين القوات الحكومية ومجموعات المعارضة المسلحة.
وتابع قائلا: “تم إنشاء اتصال ثابت بين المراكز، زتم تنظيم تبادل مستمر للمعلومات حول الوضع وانتهاكات النظام من أجل وقف الأعمال العدائية ، ويتم اتخاذ تدابير لكبحها وتسوية حالات النزاع”.
كما أوضح رودسكوي، أن هناك جميع الشروط اللازمة لإحياء سوريا، ولكن من الضروري هنا ليس مساهمة روسيا فقط، ولكن هناك حاجة أيضا إلى دول أخرى في المجتمع الدولي.
وقال: “في الوقت الحالي، تم خلق جميع الشروط لإحياء سوريا كدولة واحدة غير قابلة للتجزئة، ولكن لتحقيق هذا الهدف، من الضروري بذل جهود ليس فقط لروسيا، ولكن أعضاء آخرين في المجتمع الدولي”.
وأشار رودسكوي إلى أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية تراقب عن كثب تطور الوضع في سوريا.
وكانت الجولة الرابعة من محادثات أستانا حول سوريا في 3-4 من مايو/ أيار 2017، قد أسفرت عن اعتماد الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا [روسيا وتركيا وإيران] مذكرة تفاهم حول إقامة 4 مناطق لتخفيف التصعيد (في شمال مدينة حمص، وفي منطقة الغوطة الشرقية وجنوب البلاد، على الحدود مع الأردن، و في محافظة إدلب)، وتم نشر نقاط التفتيش والعبور ومراكز المراقبة في تلك المناطق بهدف تخفيف العنف والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا، بالإضافة إلى الحل السلمي للنزاع.
سيريان تلغراف