أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، غداة إعلان الجيش السوري طرد تنظيم “داعش” الإرهابي من جنوب دمشق، أن حجم الدمار في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جعل عودة سكانه أمرا صعبا جدا.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كريس غانيس: “اليرموك اليوم غارق في الدمار، ولا يكاد منزل يسلم من الدمار”، مضيفا أن “منظومة الصحة العامة، المياه، الكهرباء والخدمات الأساسية كلها تضررت بشكل كبير”.
وتابع: “ركام هذا النزاع العديم الرحمة منتشر في كل مكان. وفي أجواء مماثلة، من الصعب تخيل كيف يمكن للناس العودة”.
وقدر غانيس أن مئة إلى مئتي مدني فقط لا يزالون حاليا داخل اليرموك، بينهم كبار في السن ومرضى لم يتمكنوا من الفرار.
وقال: “الوضع الذي يواجهونه في اليرموك، غير إنساني وفق جميع المعايير، نحن بحاجة إلى إيصال مساعدة إنسانية عاجلة”.
كما ذكر أن الأونروا لم تدخل المخيم منذ العام 2015، أي منذ سيطرة “داعش” على الجزء الأكبر منه.
من جهته أعلن مدير المكتب السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنور عبد الهادي، أن “الخطوة التي تلي تحرير المخيم هي التمشيط الأمني وإزالة الركام وإحصاء الأضرار من أجل إعادة إعمار البنية التحتية تمهيدا لعودة السكان”، قائلا: “إذا عاد المدني (اليوم) ألا يلزمه مياه وكهرباء وطرق وخدمات وأمان ليتمكن من السكن”؟ لافتا إلى أنه “ستتم مناقشة إعادة الإعمار مع أونروا والدولة السورية ودول مانحة”.
واستعاد الجيش السوري يوم الاثنين الماضي السيطرة على مخيم اليرموك وأحياء مجاورة له بعد عملية عسكرية استمرت شهرا ضد عناصر تنظيم “داعش”، وأعقبها اتفاق بإجلاء المسلحين لم تعلن عنه السلطات السورية.
سيريان تلغراف