حذرت دراسة جديدة من أن الرجال الذين لديهم وظائف “بدنية” معرضين لخطر الوفاة المبكرة أكثر بكثير من الرجال أصحاب الوظائف غير النشطة.
ودرس باحثون من المركز الطبي لجامعة VU في أمستردام، تأثير القيام بمستويات عالية من النشاط البدني في العمل على النتائج الصحية طويلة المدى. وحلل الفريق 17 دراسة سابقة حول النشاط البدني والمهني وأسباب الوفاة.
وفي المجموع، شملت الدراسات بيانات جُمعت من 193 ألف و696 مشاركا بين عامي 1960 و2010.
وكشف التحليل أن الرجال الذين يمارسون نشاطا بدنيا مهنيا، معرضون لارتفاع مخاطر الوفاة المبكرة بنسبة 18%، مقارنة بالرجال ذوي العمل غير النشط. والمثير للدهشة أن العكس هو الصحيح بالنسبة للنساء.
وقال فريق البحث، الذي قاده الدكتور بيتر كونين، إن “نتائج هذه الدراسة تشير إلى عواقب صحية ضارة مرتبطة بالنشاط البدني المهني عالي المستوى لدى الرجال، حتى عند التكيف مع العوامل ذات الصلة (مثل النشاط البدني وقت الفراغ). ويشير هذا الدليل إلى أن إرشادات النشاط البدني يجب أن تفرق بين النشاط البدني المهني ووقت الفراغ”.
وبهذا الصدد، قالت الدكتورة إريكا بوركوليس، وهي محاضرة كبيرة في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا، إن “الاستنتاج الوحيد الذي يمكن استخلاصه هو أن هناك ارتباطا ملحوظا بين ارتفاع معدل الوفيات بين الرجال من خلفيات اجتماعية اقتصادية منخفضة، مقارنة بالرجال من خلفيات اجتماعية أخرى ووضع مهني أقل (مع انخفاض النشاط البدني)”.
وأضافت موضحة: “برأيي، في هذه المرحلة لا يوجد دعم لمفارقة النشاط البدني بناء على نتائج هذه الدراسة”.
سيريان تلغراف