أكد بحث جديد أن الرجال الذين لديهم نقص في حمض التورين هم الأكثر عرضة للإصابة بالعقم.
ووجد علماء يابانيون أن الفئران التي تفتقر إلى الحمض الأميني هي الأكثر عرضة للإصابة بالعقم، وتشوه في ذيل الحيوان المنوي، ولكن عندما أعطيت حمض التورين الذي يتواجد في اللحوم والخضراوات والبقول، عادت ذيول الحيوانات المنوية إلى طبيعتها.
ودرس العلماء من جامعة تسوكوبا وجامعة كورنيل في نيويورك، الحيوانات المنوية للفئران التي تفتقد بروتين “cysteine dioxygenase” وهو البروتين المعروف في تكوين الحمض الأميني التورين.
وكانت هذه الفئران خلال الدراسة، أكثر عرضة للإصابة بالعقم بمعدل 10 مرات، وأكثر عرضة بمرتين لتشوه ذيول الحيوان المنوية، ما يجعلها غير قادرة على تخصيب البويضة.
واكتشف العلماء أن السائل المنوي يمتص التورين من الجهاز التناسلي الذكري بدلا من صنعه بنفسه، لذلك يعتمد إمداده بالحمض الأميني على النظام الغذائي.
وأشار البحث الذي نشر في مجلة “Federation of European Biochemical Societies”، إلى أن أعداد الحيوانات المنوية تنخفض في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يكون الرجال مصابين بالعقم لأسباب عدة، فضلا عن أن العديد من حالات تشوه الحيوانات المنوية لا يوجد لها أي تبرير، وتشمل عوامل الخطر مشاكل في الخصيتين مثل السرطان أو الالتهابات أو الإصابات أو الجراحة، وانخفاض التستوستيرون والعيوب الخلقية.
ومن غير الواضح كم عدد الرجال الذين لديهم نقص في التورين، ولكن من المعروف أن الأشخاص الذين يعانون من القلق أو النقرس أو السمنة أو الفشل الكلوي هم الذين لديهم مستويات أقل من هذا الحمض.
وترى الدراسات العلمية أن النباتيين هم الأكثر عرضة لخطر نقص التورين لأن اللحوم هي المصدر الرئيسي له، ومع ذلك، يمكن للجسم إنشاء إمداداته الخاصة من الأحماض الأمينية من الخضروات والبقول والمكسرات، ويمكن العثور عليها أيضا في حليب الثدي، كما أن هذه الأحماض موجودة في بعض مشروبات الطاقة.
سيريان تلغراف